قصة سيدنا إبراهيم و النمرود
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصة سيدنا إبراهيم و النمرود
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة البقرة - الآية258
قال الله تعالى:
{أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ
الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ
يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
القصة:
مناظرة إبراهيم الخليل مع من أراد أن ينازع الله العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادعى الربوبية، وهوَ أحدُ العبيد الضعفاء
يذكر
تعالى مناظرة خليله مع هذا الملك الجبار المتمرد الذي ادعى لنفسه
الربوبية، فأبطل الخليل عليه دليله، وبين كثرة جهله، وقلة عقله، وألجمه
الحجة، وأوضح له طريق المحجة.
قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب
والأخبار، وهذا الملك هو ملك بابل، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام
بن نوح قال مجاهد. وقال غيره: نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن
سام بن نوح.
قال مجاهد وغيره: وكان أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك
الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران. فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان.
والكافران: النمرود وبختنصّر.
وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وكان طغا وبغا، وتجبر وعتا، وآثر الحياة الدنيا.
ولما
دعاه إبراهيم الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال
وطول الآمال على إنكار الصانع، فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه
الربوبية. فلما قال الخليل: (ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت).
قال
قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق: يعني أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم
قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا هذا وأمات
الآخر.
وهذا ليس بمعارضة للخليل، بل هو كلام خارجي عن مقام
المناظرة، ليس بمنع ولا بمعارضة، بل هو تشغيب محض، وهو انقطاع في الحقيقة،
فإن الخليل استدل على وجود الصانع بحدوث هذه المشاهدات من إحياء الحيوانات
وموتها، (هذا دليل) على وجود فاعل. (و) ذلك، الذي لا بد من استنادها إلى
وجوده ضرورة عدم قيامها بنفسها، ولا بد من فاعل لهذه الحوادث المشاهدة من
خلقها وتسخيرها وتسيير هذه الكواكب والرياح والسحاب والمطر وخلق هذه
الحيوانات التي توجد مشاهدة، ثم إماتتها ولهذا قَالَ إِبْرَاهِيمُ:
{رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}.
فقول هذا الملك الجاهل (أنا
أحيي وأميت) إن عنى أنه الفاعل لهذه المشاهدات فقد كابر وعاند، وإن عنى ما
ذكره قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق فلم يقل شيئاً يتعلق بكلام
الخليل إذ لم يمنع مقدمة ولا عارض الدليل.
ولما كان انقطاع مناظرة
هذا الملك قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم، ذكر دليلاً آخر بين
وجود الصانع وبطلان ما ادّعاه النمرود وانقطاعه جهرة: قَال: {فَإِنَّ
اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ
الْمَغْرِبِ} أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها
ومسيرها وقاهرها. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء. فإن كنت كما زعمت
من أنك الذي تحي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإنّ الذي يحي ويميت هو
الذي يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء، ودان له كل شيء،
فإن كنت كما تزعم فافعل هذا، فإن لم تفعله فلست كما زعمت، وأنت تعلم وكل
أحد، أنك لا تقدر على شيء من هذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو
تنتصر منها.
فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه
وتبجح به عند جهلة قومه، ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت.
ولهذا قال: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ
و كان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً و لا قوة إلا بإذن الله فأرسل الله له جندياً صغيراً من جنوده
هو
الذباب فكانت الذبابة تزعجه حتى دخلت إلى رأسه فكانت لا تهدأ حركتها في
رأسه حتى يضربوا هذا الملك الكافر بالنعال - أكرمكم الله وأعزكم - على
وجهه و ظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً لكثرت الضرب على رأسه
ورد ذكر القصة في سورة البقرة - الآية258
قال الله تعالى:
{أَلَمْ
تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ
الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ
قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ
يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ
فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}.
القصة:
مناظرة إبراهيم الخليل مع من أراد أن ينازع الله العظيم الجليل في العظمة ورداء الكبرياء فادعى الربوبية، وهوَ أحدُ العبيد الضعفاء
يذكر
تعالى مناظرة خليله مع هذا الملك الجبار المتمرد الذي ادعى لنفسه
الربوبية، فأبطل الخليل عليه دليله، وبين كثرة جهله، وقلة عقله، وألجمه
الحجة، وأوضح له طريق المحجة.
قال المفسرون وغيرهم من علماء النسب
والأخبار، وهذا الملك هو ملك بابل، واسمه النمرود بن كنعان بن كوش بن سام
بن نوح قال مجاهد. وقال غيره: نمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشذ بن
سام بن نوح.
قال مجاهد وغيره: وكان أحد ملوك الدنيا، فإنه قد ملك
الدنيا فيما ذكروا أربعة: مؤمنان وكافران. فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان.
والكافران: النمرود وبختنصّر.
وذكروا أن نمرود هذا استمر في ملكه أربعمائة سنة، وكان طغا وبغا، وتجبر وعتا، وآثر الحياة الدنيا.
ولما
دعاه إبراهيم الخليل إلى عبادة الله وحده لا شريك له حمله الجهل والضلال
وطول الآمال على إنكار الصانع، فحاجّ إبراهيم الخليل في ذلك وادعى لنفسه
الربوبية. فلما قال الخليل: (ربي الذي يحي ويميت قال: أنا أحي وأميت).
قال
قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق: يعني أنه إذا آتى بالرجلين قد تحتم
قتلهما، فإذا أمر بقتل أحدهما، وعفا عن الآخر، فكأنه قد أحيا هذا وأمات
الآخر.
وهذا ليس بمعارضة للخليل، بل هو كلام خارجي عن مقام
المناظرة، ليس بمنع ولا بمعارضة، بل هو تشغيب محض، وهو انقطاع في الحقيقة،
فإن الخليل استدل على وجود الصانع بحدوث هذه المشاهدات من إحياء الحيوانات
وموتها، (هذا دليل) على وجود فاعل. (و) ذلك، الذي لا بد من استنادها إلى
وجوده ضرورة عدم قيامها بنفسها، ولا بد من فاعل لهذه الحوادث المشاهدة من
خلقها وتسخيرها وتسيير هذه الكواكب والرياح والسحاب والمطر وخلق هذه
الحيوانات التي توجد مشاهدة، ثم إماتتها ولهذا قَالَ إِبْرَاهِيمُ:
{رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ}.
فقول هذا الملك الجاهل (أنا
أحيي وأميت) إن عنى أنه الفاعل لهذه المشاهدات فقد كابر وعاند، وإن عنى ما
ذكره قتادة والسُّدِّي ومُحَمْد بن إسحاق فلم يقل شيئاً يتعلق بكلام
الخليل إذ لم يمنع مقدمة ولا عارض الدليل.
ولما كان انقطاع مناظرة
هذا الملك قد تخفى على كثير من الناس ممن حضره وغيرهم، ذكر دليلاً آخر بين
وجود الصانع وبطلان ما ادّعاه النمرود وانقطاعه جهرة: قَال: {فَإِنَّ
اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ
الْمَغْرِبِ} أي هذه الشمس مسخرة كل يوم تطلع من المشرق كما سخرها خالقها
ومسيرها وقاهرها. وهو الذي لا إله إلا هو خالق كل شيء. فإن كنت كما زعمت
من أنك الذي تحي وتميت فأت بهذه الشمس من المغرب فإنّ الذي يحي ويميت هو
الذي يفعل ما يشاء ولا يمانع ولا يغالب بل قد قهر كل شيء، ودان له كل شيء،
فإن كنت كما تزعم فافعل هذا، فإن لم تفعله فلست كما زعمت، وأنت تعلم وكل
أحد، أنك لا تقدر على شيء من هذا بل أنت أعجز وأقل من أن تخلق بعوضة أو
تنتصر منها.
فبين ضلاله وجهله وكذبه فيما ادعاه، وبطلان ما سلكه
وتبجح به عند جهلة قومه، ولم يبق له كلام يجيب الخليل به بل انقطع وسكت.
ولهذا قال: {فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ
الظَّالِمِينَ
و كان موت النمرود دليلاً على أنه لا يملك حولاً و لا قوة إلا بإذن الله فأرسل الله له جندياً صغيراً من جنوده
هو
الذباب فكانت الذبابة تزعجه حتى دخلت إلى رأسه فكانت لا تهدأ حركتها في
رأسه حتى يضربوا هذا الملك الكافر بالنعال - أكرمكم الله وأعزكم - على
وجهه و ظل على هذا الحال حتى مات ذليلاً لكثرت الضرب على رأسه
الساجد لله- نائب المدير
-
عدد المساهمات : 566
نقاط : 7062
تاريخ التسجيل : 13/11/2010
العمر : 39
الدولة : المغرب
خالد اليتيم- عضو ذهبى
-
عدد المساهمات : 561
نقاط : 7031
تاريخ التسجيل : 15/10/2010
مواضيع مماثلة
» قصة سيدنا يونس عليه السلام لشيخ فتحي عماد الشبراوي
» دعاء القنوت - إبراهيم العسيري
» ╣☼تجميع سلسلة قصة سيدنا سليمان عليه السلام لشيخ عماد الشبراوي☼╠
» ╣◄تجميع سلسلة قصة سيدنا عيسى عليه السلام لشيخ فتحي الشبراوي►╠
» «۩» تجميع سلسلة قصة سيدنا آدم عليه السلام «۩» الشيخ فتحي عماد الشبراوي «۩»
» دعاء القنوت - إبراهيم العسيري
» ╣☼تجميع سلسلة قصة سيدنا سليمان عليه السلام لشيخ عماد الشبراوي☼╠
» ╣◄تجميع سلسلة قصة سيدنا عيسى عليه السلام لشيخ فتحي الشبراوي►╠
» «۩» تجميع سلسلة قصة سيدنا آدم عليه السلام «۩» الشيخ فتحي عماد الشبراوي «۩»
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى