خصوصية النبي في باب الزواج
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خصوصية النبي في باب الزواج
إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله :
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ،
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً
وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا
خصوصية النبي في باب الزواج .
إنه رغم كون الزواج مما شرعه الله لعباده وسنه نبيه الكريم لأمته، فإن لرسول الله خصوصية لا يشاركه فيها أحد من أمته وهي زواجه بأكثر من أربع نساء، فقد قال الله تعالى مبينا حدود ما يباح للمسلم من النساء: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا} (النساء:3)، ومع ذلك جمع رسول الله احدى عشر امرأة، وكان يأمر من أسلم من أصحابه وتحته أكثر من أربع أن يختار منهن أربعة ويفارق سائرهن، فعن مالك عن ابن شهاب أنه قال بلغني أن رسول الله قال لرجل من ثقيف أسلم وعنده عشر نسوة حين أسلم الثقفي: ((أمسك منهن أربعا وفارق سائرهن))(1).
وهذه الخصوصية فضل ومنة من الله تعالى على رسوله ، ناسب ما كان يمتع به من منزلة وشرف على أمته، وما رزقه الله من قوة بدنية وباءة في النكاح يؤدي بها حقوق أهله تامة غير منقوصة(1)، روى البخاري رحمه الله بسنده عن أنس بن مالك قال: كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة، قال: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطي قوة ثلاثين)(2).
ومن كمال عبوديته لله تعالى وشكره لنعمه سبحانه أنه وظف هذه الخصوصية في الزواج في تحقيق غايات جليلة وتحصيل مقاصد عظيمة تعود على الأمة الإسلامية وعلى البشرية جمعاء بالخير العاجل والآجل في الدنيا والآخرة(3).
والغريب هو أن أكثر الخائضين في هذه القضية من أهل الكتاب يعرفون أن عدد أزواج النبي قليل جدا إذا قورن بأعداد بعض من سبقه من أنبياء الله تعالى من بني إسرائيل حيث بلغ عدد زوجات بعضهم المائة أو يقارب، وذلك مدون في كتبهم إلى الآن.
ثم إن التعدد في الزواج مسألة شرعية يبتلي الله به من آمن به من عباده بما يبيح له أو يحظر من عدد النساء ليعلم من يطيعه وينقاد لأوامره فيثيبه على ذلك، ومن يعصيه ويتمرد عليه فيستحق عقابه وغضبه والعياذ بالله، قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} (الملك:2)، ومهما وصل إليه المرء من عدد الزوجات و في حدود ما أذن الله به، فهو خير مما يقع فيه كثير من الرؤساء والقادة من غير المسلمين من السفاح والشذوذ الجنسي، فكثيرا ما نسمع من أولاد لهم من غير بيوت الزوجية بل من السكرتيرات والعشيقات وغير هن، في قصص غرامية فاضحة تنشر في الصحف وكتب الروايات والجاسوسية.
المصدر
رد: خصوصية النبي في باب الزواج
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله الجِنَان ... ورضي عنكم الرحمـــن
بارك الله فيكم
ودمتم و دام نوركم ساطع في جميع أنحاء المنتدى
اخوكم انور ابو البصل
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
جزاكم الله الجِنَان ... ورضي عنكم الرحمـــن
بارك الله فيكم
ودمتم و دام نوركم ساطع في جميع أنحاء المنتدى
اخوكم انور ابو البصل
مواضيع مماثلة
» ليلة في بيت النبي -الشيخ محمود المصري - النبي وفضل النية 27/12/2011
» الزواج.. العوائق والحلول
» حتى يكون الزواج مبارك راااائع تكم
» تغيّر الابن بعد الزواج:الزوجة في قفص الاتهام
» للمقبلين على الزواج (ماهي مواصفات الزوجة الصالحة )
» الزواج.. العوائق والحلول
» حتى يكون الزواج مبارك راااائع تكم
» تغيّر الابن بعد الزواج:الزوجة في قفص الاتهام
» للمقبلين على الزواج (ماهي مواصفات الزوجة الصالحة )
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى