إنـــهــــا أمــــة لا تــســحــى
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إنـــهــــا أمــــة لا تــســحــى
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه
وبعد
إنـــهــــا أمــــة لا تــســحــى
هل بعث الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم لتكون سيرته قصة تتلى على الصغار ، أو سيناريوا يمثله بعض الأشرار ، أو ترجمة لفلم يقوم به فجار ..... ؟؟؟!!!
ما أرخصه من حب ؟؟
وما أرخصه من اتباع ؟؟
وما أرخصه من تقدير ؟؟
فإن كان هذا حالنا نقرأ و " نمسمس " وأحياناً ندمع ، ونادراً ما نفهم ، وكاننا ما كلفنا أن نحول هذه السيرة في حياتنا إلى واقع عملي ومنهج حياة .
إن الواقع الذي نعيشه ـ اخوتاه ـ خير شاهد
شاهد على أن الأمة لم تمتثل أمر الله تعالى وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الأمة الآن قد حكمت في الموال .... والأعراض .... والدماء ... والنكاح .... القوانين الوضعية الجائرة وعطلت شريعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد عطلت كتاب الله تعالى ، عطلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستبدلت بالبعير بعراً ن وبالثريا ثرى ، وبالرحيق المختوم حريقاً محرقاً مدمراً .
اين الأمةمن دماء تسفك ؟ .. واشلاء تمزق ؟ .. وأعراض تنتهك ؟ .. ومقدسات تدنس ؟ .. وهي تغنى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون سيرته مسلسل مكذوب ... أو فلم مبطور
إنـــهــــا أمــــة لا تــســحــى
وإلى الآن لا تستحي ، حتى مع هذه التصريحات منالمسؤولين ، والمقاطعةمن الشعوب ، والذب والحرقة ، والغيرة ومحاولة النصرة ، التي أظهرها العبض ولا يعلم عنها آخرون
إننا ونحن نريد الدفاع عن نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم ، نريد أن نصدق ما يجري من حولنا فقد اختلطت الكلمات ، وإختلفت الأقلام واللغات ، ولكن هل الكل صادق في دعواه ... ؟؟؟
استبشرنا خيرا عندما إعتراضت حكومات ، وأدلى المسؤولين بالتصريحات ، كانت هناك بعض المواقف التي تشعر بشيء من العزة ، ولكن كانت هذه البشارات التي رأينا بزوغ نور لها أنها تحمل في طياتها خوف شديد وحزنٌ مرير
لماذا الآن أيتها الحكومات ...؟ لماذا سمع صوتك الآن أيها المسئول ...؟
أين كانت هذه التصريحات عندما تدنس كتاب ربنا ـ إن صح التعبير ـ ... لمذا طغى الصمت على التصريحات ألانه خرج من سجون أمريكا .. بعدما ظن الظانون أن المصلحة مع امريكا هي الجسر إلى بر الأمان !!!
أين كانت ردة الفعل هذه عندما رُسم النبي صلى الله عليه وسلم على صورة خنزير لمذا غلب السكون ألأنها خرجت من اسرائيل ..؟؟!!!
يا تُرى لو أن للدنمارك شوكة إقتصادية أو عسكرية لكان هذا موقفكم ؟؟!!
وماذا بعد ... ماذا إن كان خبر نشر فرنسا للصور صحيح ما ردة الفعل حينها ...؟؟
إن الوقفة ـ اخوتاه ـ تحتاج لصدق نية ، تحتاج لحب عملي تشعر بها ويتحرك به قلبك ، فالحب الصادق ليست كلمة تقال باللسان فحسب فما أسهل افدعاء ن ولكن المحبة الحقيقية في إتباعه واقتفاء أثره وامتثال أمره واجتناب نهيه فإن المحب لمنيحب مطيع .
كم من إخواننا كتب ، كم من إخواننا رد ، وكم دافع وذَب ، ماذا كتبت أوعيت ما كتبت ؟ أفهمت وشعرت ما حدثت ؟ هل غيرت الكلمات في أنا ؟ نحن نخشى أن نكون ممن يكتب كما يكتبون ، وليس حبٌ للنبي المعصوم ، نخشى أن نفعل كما يفعلون ولا تكون غيرة على دينربنا الغفور .
ما الدور اخي الذي تقوم به خارج المنتدى ، إن الأمة تحتاج ان تعرف نبيها ، تحتاج لمن ينير لها الطريق ، تحتاج لمن يكون لها مصباح ، فماذا قدمت ؟؟
ما العمل الذي نفخر به أمام ربنا سبحانه ؟
ما العمل الذي إذا اغلق علينا الغار دعونا الله تعالى به ؟
هذا دوري ودورك اخي ، هذا واجبك وواجبي أخي ، إن لم أتباع النبي محمد صلى الله عليه وسلم هم النور الذي يضيء للعباد طريق اللهالمستقيم .. فمن !!؟؟
أخي ، إن تفعيل هذه القضية لا يقتصر على مشاركة بموضوع أو موضوعان ، لا يقتصر على المنتديات ، وغنما هناك اهل وناس من حولك .
إن لهذه القضية ضجة في قلوب من عرفوا الله تعالى ، فماذا عن الأغلبية ممن لا يعرفونه سبحانه ، ما الدور الذي أمامه الأخوة تجاه هؤلاء ، كيف حركوا المشاعر الميتة التي لم تتحرك بعد ، يكيف تفاعلت معها عند أهلك ، هل حركت مشاعر امي وأبكيتها ن ولا يقتصر هذا على الأم فحسب فهناك
أبٌ وأخ ... أختٌ وعم ... عمةٌ وخال ... خالةٌ وجد ... جدةٌ وابن ... أبنة وجار ...
الكل يحاتج إليك أخي انت المصباح الذي يضيء لغير ولا يحترق
بالله إجلس مع نفسك وسل نفسك بصدق وإخلاص بجد وعزيمة على الإجابة
ما الذي قدمته لدين الله تعالى ؟؟؟
ما الذي فعلته لدين ربي ؟؟؟
أخي صحيح أن قلمك سلاح ... وكلماتك بها النجاح ... ولا شك أن مرادك للناس الصلاح... وانت منهم تتمنى الفلاح .... لكن ... العمل هو أقوى سلاح ... فقدم لربك أعالاً لتخرس السنة الأشباح ... فقد ملؤا آذان المسلمين بالنباح .
ولا نرى لمثل هؤلاء إلا كمثل ذبابة حقيرة سقطت على نخلة عملاقة ، فلما همت الذبابة الحقير بالإنصراف
قالت في استعلاء للنخلة العملاقة ، ايتها النخلة تماسكي فإني راحلة عنك ؟؟!!
قالت النخلة العملاقة ك انصرفي ايتها الذبابة الحقيرة فهل شعرت بك حينما سقطت علىَّ لأستعد لك وأنت راحلة عني ؟؟!!
نعم إخوتاه ـ فهل يضر السماء أن تمتد إليها يد شلاء ؟؟!!
وهل يوقف سير البواخر العملاقة الطحالب الحقيرة ولو إجتمعت على سطح الماء ؟؟!!
فحرىٌ بهؤلاء ان يحطوا اقلامهم وأن يفرغوها من مدادها العفن .
صحيح ان هذه الأمة الميمونة ابتليت بنكسات وأزمات كثيرة على طول تاريخها لكن الأمة مع كل هذه الأزمات والمآذق كانت تمتلك مقومات النصر من إيمان صادق وثقة مطلقة في الله تعالى ، واعتزاز بهذا الدين ، فكتب الله لها النصرة والعزة والتمكين ن ولكن واقع الأمة المعاصر واقع مر أليم فقدت فيه الأمة جل مقومات النصرة بعد أن انحرفت الأمة انحرافاً مروعاً عن منهج رب العالمين وعن سيد المرسلين صلىالله عليه وسلم .
انحرفت ووقعت في انفصام نكد بين منهجنا المضيء المنير وواقعها المؤلم المر المرير
انحرفت الأمة في الجانب العقدي ، والجانب التعبدي ، والجانب التشريعي ، والجانب الخلاقي ، والجانب الفكري ، بل وحتى في الجانب الروحي .
وما تحياه الأمة الآن من واقع أليم وقع وفق سنن ربانية لا تتبدل ولا تتغير ولا تحابي هذه السنن أحد الخلق بحال مهما إدعى لنفسه من مقومات تستدعى الحاباه
بل ولن تعود الأمة غلى عزها ومجدها إلا وفق معاير لا يجدي معها تعجل الأذكياء ، ولا هم الأصفياء ، قال رب الأرض والسماء
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
ولقد غيرت الأمة وبدلت في جميع جوانب الحياة ، ظنت هذه المسكينة أنها يوم ان نحت شريعة الله تبارك وتعالى واستغنت عن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراحت تلهث وراء الشرق الملحد تارة ، والغرب الكافر تارة آخرى ، ظنت أنها قد ركبت قارب النجاة فغرقت وأغرقت ، وهلكت وأهلكت ، ولن تعود الأمة غلى سيادتها وريادتها إلا إذا عادت من جديد إلى أصل عزها ونبع شرفها ومعين كرمها ومعين بقاءها ووجودها إلى كتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم
لقد أصبحت الأمة الآن غثاء ، ذلت بعد عزة ، وجهلت بعد علم ، وضعفت بعد قوة ، أصبحت المة الإسلامية في ذيل القافلة الإنسانية كلها ، بعد أن كانت بالأمس القريب الدليل الحاذق الرب ، بعد أن كانت تقود القافلة الإنسانية كلها يقدارة واقتدار ، أصبحت الأمة الآن تتسول على مائدة الفكر الإنساني
كانت منارة تهدي الحيارى التائهين ممن أحرقهم نصح الهاجرة القاتل ، أصبحت تتأرجح في سيرها بل لا تعرف طريقها الذي ينبغي أن تسلكه ويجب أن تسير عليه
أهذه هي الأمة التي زكاها الله تعالى في القرآن ووصفها بالخيرية ... ؟؟!!
أهذه هي الأمة التي زكاها الله تعالى في القرآن ووصفها بالوسطية ..؟؟!!
إن الناظر إلى واقع الأمة المر المرير الأليم الذي لا يكاد يخفى على أحد ومما تتعرض له اليوم من إذلال مهين وذل وهوان وضرب ليتأكد تأكداً جازماً هذا الواقع المر الذي لا يحتاج لمزيد بيان أو مزيد تشخيص وتدليل
ولا ريب على الإطلاق أن الأمة في سبات منذ أمد طويل ، ولا ريب أنها مرضت وغاب مرضها ، وجهلت وعظم جهلها ، وضلت وضل قائدها ، وتراجعت بعيداً يعيداً
ولــــكــــن
مع كل هذا وذالك بحول الله وقوته لم تمت ولن تموت هذه الأمة الميمونة بموعود الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم ، لأن أبناء الطائفة المنصورة في هذه الأمة لا يخلو منها زمان ولا ماكن ، قال عليه الصلاة والسلام
(( لاتزال طائفة من أمتى قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس ))
فالإسلام قادم لا محالة
هذا وعد ربنا رغم أنوف المشركين والمنافقين والمجرمين ،،، فالإسلام قادم
صحيح أن الواقع أليم بل مر مرير ،، لكن نقول ونؤكد بيقين جازم أن الإسلام قادم ، فلقد سطر علام الغيوب في كتابه العزيز
(( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين ))
ولكننا يا أمة الإسلام نريد تحقيق الإيمان فتدبروا معنى الآية الآنفة الذكر تقول لا تهنوا بالإيمان ولا تحزنوا بالإيمان أنتم الأعلون بالإيمان ، إذاً لا مفر البته من تحقيق الإيمان الصادق المخلص بالله رب العالمين .
إن المجرمين الكفرة الفجرة يريدون أن يطفئوا دين الله تعالى وأبداً أبداً يأبى الله إلا أن يتم نوره، أعتقد اعتقاداً جازماً أنها معركة غـير متكافئة ، لأنها بين القادر القاهر وبين الكفرة الفجرة، إى والله إنها معركة غير متكافئة، فمن له اليد العليا ؟!!
هذا واللبيب يفهم ،،،
وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .... نسألكم الدعاء
منتدى المشتاق إلى الله
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى