سب الصحابة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
سب الصحابة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد بن عبد الله بن
عبد المطلب ابن هاشم,و على اله تيجان العز و براقع الجباه و الخياشم و
صحابته صوارم الصولة الحاسمة و الغلاصم ,بالرماح العاملة و السيوف القواصم
و لا زائد بعد حمد الله سوى المحبة لأعضاء المنتدى و زواره و الدعاء
للمشرفين بصالح الأحوال و ذلك بعض ما أوجبته أيديهم المبسوطة علينا بالبر
و الإحسان و الفضل و الإمتنان و التوقير و الإحترام و الإنعام و
الإكرام.وبعد:
وودت أن أنقل لكم حكم سب الصحابة بعدما طلع علينا مجموعة من الرويبضات من
من ينتقصون من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و افتتان الناس بهم:[/b]
الصحابة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: {
والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار والَّذين اتَّبعوهم بإحسان
رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار خالدين
فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.
والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم،
ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع
العلماء على عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية:
إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].
وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري].
وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله
عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال
كانوا على ضلال وكفر قُتل.
أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فإنَّه كذّب بالقرآن
الذي يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي
الله تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له،
وتنقيصه كفر.
قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ }
وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها
بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.
ساق اللالكائي بسنده أن الحسن بن زيد، لما ذَكَرَ رجل بحضرته عائشة بذكر
قبيح من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا،
فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عزّ
وجلّ: {
الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطّيِّباتُ للطّيِّبين
والطَّيِّبون للطَّيِّبات أولئك مُبرَّئون ممّا يقولون لهم مَّغفرةٌ ورزقٌ
كريمٌ }
فإن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه.
أخي المسلم: إنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستلزم تضليل أمة محمد
صلى الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة
شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.
اللهم ارزقنا حبك وحبّ دينك وكتابك ونبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته
الكرام، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في
قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه
أجمعين.
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا محمد بن عبد الله بن
عبد المطلب ابن هاشم,و على اله تيجان العز و براقع الجباه و الخياشم و
صحابته صوارم الصولة الحاسمة و الغلاصم ,بالرماح العاملة و السيوف القواصم
و لا زائد بعد حمد الله سوى المحبة لأعضاء المنتدى و زواره و الدعاء
للمشرفين بصالح الأحوال و ذلك بعض ما أوجبته أيديهم المبسوطة علينا بالبر
و الإحسان و الفضل و الإمتنان و التوقير و الإحترام و الإنعام و
الإكرام.وبعد:
وودت أن أنقل لكم حكم سب الصحابة بعدما طلع علينا مجموعة من الرويبضات من
من ينتقصون من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم و افتتان الناس بهم:[/b]
الصحابة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: {
والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار والَّذين اتَّبعوهم بإحسان
رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار خالدين
فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.
والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم،
ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع
العلماء على عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية:
إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].
وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري].
وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.
وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله
عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال
كانوا على ضلال وكفر قُتل.
أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فإنَّه كذّب بالقرآن
الذي يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي
الله تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له،
وتنقيصه كفر.
قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ }
وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها
بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.
ساق اللالكائي بسنده أن الحسن بن زيد، لما ذَكَرَ رجل بحضرته عائشة بذكر
قبيح من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا،
فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عزّ
وجلّ: {
الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطّيِّباتُ للطّيِّبين
والطَّيِّبون للطَّيِّبات أولئك مُبرَّئون ممّا يقولون لهم مَّغفرةٌ ورزقٌ
كريمٌ }
فإن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه.
أخي المسلم: إنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستلزم تضليل أمة محمد
صلى الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة
شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.
اللهم ارزقنا حبك وحبّ دينك وكتابك ونبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته
الكرام، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في
قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه
أجمعين.
young_immigrant- عدد المساهمات : 3
نقاط : 5407
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
مواضيع مماثلة
» من مواقف الصحابة لفضيلة الشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة : أبو بكر رضي الله عنه 1 لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة : أبو بكر رضي الله عنه 2 لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة :علي رضي الله عنه 1 لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة :أبو عبيدة رضي الله عنه لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة : أبو بكر رضي الله عنه 1 لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة : أبو بكر رضي الله عنه 2 لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة :علي رضي الله عنه 1 لشيخ أبي إسحاق الحويني
» فضائل الصحابة :أبو عبيدة رضي الله عنه لشيخ أبي إسحاق الحويني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى