**ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها**
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
**ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها**
الله اكبر الله اكبر الله اكبر الحمد لله الدي جعلنا نهتدي بنوره وعلمه وهو الدي اصبغ علينا نعمه وله الفضل والنعم وهو على كل شيء قدير ...اخوتي قد اكون مهتمة جدا بالبحت عن كل ما يفيد وما ينفع كل الناس الصالح منهم والطالح والامر لله هو الهادي الى صراط مستقيم فقد قمت والحمد لله بهدا البحت والنقل سعيا في توضيح وشرح اسماء الله الحسنى وما فيها من خيرات والحمد لله رب العالمين
****
العلم بالله هو أجل العلوم وأعلاها، وأنفعها عند الله وأسماها،
وكيف لا يكون كذلك،
وهو يعرّف العباد بأعظم من عُرف،
ويقربهم إلى أسمى من عُبد،
فهو يجلي للعبد حقيقة ربه،
ويعرفه صفاته وأسماءه،
حتى يعبده على بصيرة،
ويحبه على علم.
وقد حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته على تتبع أسمائه - سبحانه - ومعرفتها وحفظها، ووعدهم جزاء ذلك الجنة،
فقال - عليه الصلاة والسلام - :
( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة )
متفق عليه .
ولا يعني الحديث حصر أسماء الله في تسعة وتسعين اسماً،
وإنما المراد أن الجزاء مرتب ومعلق على إحصاء هذا العدد .
أما جملة أسمائه فلا يعلمها إلا هو ،
كما جاء في الحديث، قال - صلى الله عليه وسلم - :
(أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك )
رواه أحمد .
وقد دفع هذا التحفيز النبوي العلماء إلى تتبع أسماء الله – سبحانه - من أدلة الكتاب والسنة،
فاتفقوا على أسماء، واختلفوا في أخرى،
فإن الله وصف أسمائه بالحسنى أي: التي بلغت الغاية في الحسن، كالعليم والقدير،
وألا يكون اسماً جامداً كالدهر والأبد والشيء،
واقتفينا في ذكر الأسماء الحسنى ما قاله العلماء ونصوا عليه في كتبهم كالقرطبي والرازي والبيهقي وغيرهم ممن ألف في هذه العلم الجليل .
أسماء الله الحسنى
( الله ) ( الأحد ) ( الآخر ) ( الأعلى ) (الأكرم) (الأول) (البارئ)
(الباسط) (الباطن)
(البديع) (البصير) ( البَرّ ) (التوّاب) (الجبار) (الجليل) (الحسيب)
(الحافظ) (الحفيظ)
(الحق) (الحكم) (الحكيم) (الحليم) (الحميد) (الحي) (الخالق)
(الخبير) ( الخلاّق )
( الديّان ) ( ذو الجلال والإكرام)( الرؤوف ) ( الرّازق ) ( الرب ) ( الرحمن )
(الرحيم ) ( الرزاق )
(الرقيب) (السبوح) (السلام) ( السميع ) ( الشافي ) ( الشاكر ) ( الشكور )
( الشهيد ) ( الصمد )
( الظاهر ) ( العزيز ) ( العظيم ) ( العفو ) ( العلي ) ( العليم ) ( الغفّار )
( الغفور ) ( الغني )
( الفاطر ) ( الفتّاح ) (القابض) ( القادر ) (القاهر)( القدوس ) (القدير)
( القريب ) ( القهار)
( القوي ) ( القيّوم ) ( الكافي )( الكبير ) ( الكريم ) (اللطيف)
(المبديء المعيد) ( المقدم والمؤخر )
( المؤمن ) (المبين ) (المتعالي ) ( المتكبر ) ( المتين ) ( المجيب )
( المجيد ) ( المحصي ) ( المحيط ) ( المصوِّر )( المعطى )
( المقتدر ) ( المقيت )
( المَلِك ) ( المليك ) ( المنّان ) ( المهيمن ) ( المولى ) ( النصير )
(الهادي) ( الواحد )
( الوارث ) (الواسع) (الودود ) (الوكيل) (الولي) ( الوهاب )
****
العلم بالله هو أجل العلوم وأعلاها، وأنفعها عند الله وأسماها،
وكيف لا يكون كذلك،
وهو يعرّف العباد بأعظم من عُرف،
ويقربهم إلى أسمى من عُبد،
فهو يجلي للعبد حقيقة ربه،
ويعرفه صفاته وأسماءه،
حتى يعبده على بصيرة،
ويحبه على علم.
وقد حثَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته على تتبع أسمائه - سبحانه - ومعرفتها وحفظها، ووعدهم جزاء ذلك الجنة،
فقال - عليه الصلاة والسلام - :
( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة )
متفق عليه .
ولا يعني الحديث حصر أسماء الله في تسعة وتسعين اسماً،
وإنما المراد أن الجزاء مرتب ومعلق على إحصاء هذا العدد .
أما جملة أسمائه فلا يعلمها إلا هو ،
كما جاء في الحديث، قال - صلى الله عليه وسلم - :
(أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك )
رواه أحمد .
وقد دفع هذا التحفيز النبوي العلماء إلى تتبع أسماء الله – سبحانه - من أدلة الكتاب والسنة،
فاتفقوا على أسماء، واختلفوا في أخرى،
فإن الله وصف أسمائه بالحسنى أي: التي بلغت الغاية في الحسن، كالعليم والقدير،
وألا يكون اسماً جامداً كالدهر والأبد والشيء،
واقتفينا في ذكر الأسماء الحسنى ما قاله العلماء ونصوا عليه في كتبهم كالقرطبي والرازي والبيهقي وغيرهم ممن ألف في هذه العلم الجليل .
أسماء الله الحسنى
( الله ) ( الأحد ) ( الآخر ) ( الأعلى ) (الأكرم) (الأول) (البارئ)
(الباسط) (الباطن)
(البديع) (البصير) ( البَرّ ) (التوّاب) (الجبار) (الجليل) (الحسيب)
(الحافظ) (الحفيظ)
(الحق) (الحكم) (الحكيم) (الحليم) (الحميد) (الحي) (الخالق)
(الخبير) ( الخلاّق )
( الديّان ) ( ذو الجلال والإكرام)( الرؤوف ) ( الرّازق ) ( الرب ) ( الرحمن )
(الرحيم ) ( الرزاق )
(الرقيب) (السبوح) (السلام) ( السميع ) ( الشافي ) ( الشاكر ) ( الشكور )
( الشهيد ) ( الصمد )
( الظاهر ) ( العزيز ) ( العظيم ) ( العفو ) ( العلي ) ( العليم ) ( الغفّار )
( الغفور ) ( الغني )
( الفاطر ) ( الفتّاح ) (القابض) ( القادر ) (القاهر)( القدوس ) (القدير)
( القريب ) ( القهار)
( القوي ) ( القيّوم ) ( الكافي )( الكبير ) ( الكريم ) (اللطيف)
(المبديء المعيد) ( المقدم والمؤخر )
( المؤمن ) (المبين ) (المتعالي ) ( المتكبر ) ( المتين ) ( المجيب )
( المجيد ) ( المحصي ) ( المحيط ) ( المصوِّر )( المعطى )
( المقتدر ) ( المقيت )
( المَلِك ) ( المليك ) ( المنّان ) ( المهيمن ) ( المولى ) ( النصير )
(الهادي) ( الواحد )
( الوارث ) (الواسع) (الودود ) (الوكيل) (الولي) ( الوهاب )
رد: **ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها**
الرزاق والرازق
ورد في قوله تعالى:{ وإن الله لهو خير الرازقين }
(الحج:58)
ومعناه: المتفضل على عباده بما يحتاجون إليه لقوام حياتهم.
و الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى .
والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل ،
و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ،
والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ،
وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق
وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها
ورد في قوله تعالى:{ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }
(الذاريات:58)
ومعناه: المتكفل بالرزق،
والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها .
والفرق بين اسم ( الرازق ) و ( الرزاق )
أن الثاني على صيغة المبالغة التي تقتضي تكرار الرزق وكثرته ودوامه.
قال ابن جرير : هو الرزاق خلقه المتكفل بأقواتهم
وقال الخطابي : هو المتكفل بالرزق والقائم علي كل نفس بما يقيمهامن قوتها وسع الخلق كلهم رزقه ورحمته ,
فلم يختص بذلك مؤمنا دون كافر , ولا وليا دون عدو ,
( الرب )
ورد في قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }
(الفاتحة: 2 )
ومعناه: أنه الذي خلق الخلق، ونشّأهم، ويسر لهم أسباب الرزق والحياة.
الرب تأتي بمعنى التربية فرب الفرس يعتني بها و يصلحها ،
و الله عز و جل رب العباد و اعتنى بهم و اصلحهم .
الرحمن الرحيم
نطق به الكتاب، فقال تعالى: { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم }
وقال تعالى: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }
(البقرة:163)،
وهو اسم اختص به سبحانه فلا يجوز أن يتسمى به غيره،
وهو مشتق من الرحمة على صيغة المبالغة،
ومعناه: ذو الرحمة التي لا نظير له فيها،
فرحمته { وسعت كل شيء } (الأعراف: 156)
من كافر، ومؤمن، وحجر، وشجر، وجميع خلقه .
ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى ،
إذ هو الذى وسع كل شىء رحمة ،
، وقيل أن الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ،
وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين ،
واسم الرحمن أخص من اسم الرحيم
وقال تعالى:{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }
(البقرة: 163)،
و"الرحيم"في اللغة من صيغ المبالغة، فعيل بمعنى فاعلٍ كسَمِيعٌ بمعنى سامِع، وهو يدلَّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون،
قال تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيماً }
(الأحزاب: 43)،
والرحمة الخاصة التي دلّ عليها اسمه الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة فقد هداهم إلى توحيده وعبوديته في الدنيا، وأكرمهم في الآخرة بجنته، ومنَّ عليهم في النعيم برؤيته.
والرحمة فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل والإحسان ،
وهذا جائز فى حق العباد ، ولكنه محال فى حق الله سبحانه وتعالى،
والرحمة تستدعى مرحوما .. ولا مرحوم إلا محتاج ، والرحمة منطوية على معنين الرقة .. والإحسان ، فركز تعالى فى طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان .
الرقيب
ورد في قوله تعالى:{ فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم }
(المائدة: 117)،
ومعناه: الذي لا يغفل عما خلق بل يحفظ خلقه ولا يغيب عنه منهم شيء.
و الرقيب فى اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو الله الحافظ الذى لا يغيب عنه شىء ،
ويقال للملك الذى يكتب أعمال العباد ( رقيب ) ،
وقال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ،
الله الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ،
ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ، وحظ العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة
(السبوح)
ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في ركوعه :
( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )
رواه مسلم ،
ومعناه: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به من العيوب والنقائص
ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام }(الحشر:23)
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلّم من صلاته يقول:
( اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام )
رواه الترمذي .
السلام
واسم السلام يحمل معنيين:
الأول: أنه ذو السلامة أي: البراءة من العيوب والنقائص.
والثاني: أن العباد سلموا من ظلمه فهو – سبحانه - الحكم العدل الذي حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرماً .
تقول اللغة هو الأمان والاطئنان ، والحصانة والسلامة ،
ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ،
والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ،
الله السلام لأنه ناشر السلام بين الأنام ،
وهو مانح السلامة فى الدنيا والآخرة ،
وهو المنزه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته وأفعاله ،
فكل سلامة معزوة اليه صادرة منه ،
وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ،
وهوالمسلم على عباده فى الجنة ،
وهو فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس
. والأسلام هو عنوان دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السلام الذى هو اسلام المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون فى حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ،
وتحية المسلمين بينهم هى ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، واليك يعود السلام ،فحينا ربنا بالسلام
السميع
ورد في قوله تعالى:{ إن الله هو السميع البصير }
(غافر:20)
ومعناه: الذي يسمع كل الأصوات صغيرها وكبيرها، سرّها وجهرها،
فيسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
: الله هو السميع ، أى المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ،
هو السميع لنداء المضطرين ، وحمد الحامدين ،
وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ،
ولا يخفى عليه شىء فى الأرض أو فى السماء ، لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء
وقد يكون السمع بمعنى القبول
أو يكون بمعنى الإدراك كقوله تعالى ( قد سمع اللهقول التى تجادلك فى زوجها ) .
أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ( لا تقولوا راعناقولوا نظرنا واسمعوا ) ،
أو بمعنى الانقياد كقوله تعالى ( سماعون للكذب)
وينبغى للعبد أن يعلم أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام الله الذى أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ، إن العبد إذا تقرب الى ربه بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته الى ما وراء المادة
الشافي
ورد في قوله صلى الله عليه وسلم - : (اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي )
متفق عليه .
وفي القرآن {وإذا مرضت فهو يشفين }
ومعناه:المبريء من الأمراض كلها،
وأن كل ما يقع من الدواء والتداوي هو من قبيل التسبب، وأن الشافي على الحقيقة هو الله.
الشاكر
ورد في قوله تعالى: {وكان الله شاكراً عليماً }
(النساء: 147)
ومعناه:المادح والمثني لمن يطيعه، والمثيب على الطاعة بأكثر منها
شكور
ورد في قوله تعالى:{ إنه غفور شكور }
( فاطر: 30)
ومعناه: الذي يشكر على يسير الطاعة، ويثيب عليها بأضعافها.
الشكر فى اللغة هى الزيادة ،
يقال شكر فى الأرض إذا كثر النبات فيها ،
والشكور هو كثير الشكر ،
والله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ،
وشكره لعبده هى مغفرته له ، يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ،
ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة فى النعمة ،
وقال تعالى ( لئن شكرتملأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد )
، والشكر من الله معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا
ورد في قوله تعالى:{ وإن الله لهو خير الرازقين }
(الحج:58)
ومعناه: المتفضل على عباده بما يحتاجون إليه لقوام حياتهم.
و الرزاق من الرزق ، وهو معطى الرزق ، ولا تقال إلا لله تعالى .
والأرزاق نوعان، " ظاهرة " للأبدان " كالأكل ،
و " باطنة " للقلوب والنفوس كالمعارف والعلوم ،
والله اذا أراد بعبده خيرا رزقه علما هاديا ، ويدا منفقة متصدقة ،
وإذا أحب عبدا أكثر حوائج الخلق اليه ، وإذا جعله واسطة بينه وبين عباده فى وصول الأرزاق اليهم نال حظا من اسم الرزاق
وأن من اسباب سعة الرزق المحافظة على الصلاة والصبر عليها
ورد في قوله تعالى:{ إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين }
(الذاريات:58)
ومعناه: المتكفل بالرزق،
والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها .
والفرق بين اسم ( الرازق ) و ( الرزاق )
أن الثاني على صيغة المبالغة التي تقتضي تكرار الرزق وكثرته ودوامه.
قال ابن جرير : هو الرزاق خلقه المتكفل بأقواتهم
وقال الخطابي : هو المتكفل بالرزق والقائم علي كل نفس بما يقيمهامن قوتها وسع الخلق كلهم رزقه ورحمته ,
فلم يختص بذلك مؤمنا دون كافر , ولا وليا دون عدو ,
( الرب )
ورد في قوله تعالى: { الحمد لله رب العالمين }
(الفاتحة: 2 )
ومعناه: أنه الذي خلق الخلق، ونشّأهم، ويسر لهم أسباب الرزق والحياة.
الرب تأتي بمعنى التربية فرب الفرس يعتني بها و يصلحها ،
و الله عز و جل رب العباد و اعتنى بهم و اصلحهم .
الرحمن الرحيم
نطق به الكتاب، فقال تعالى: { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم }
وقال تعالى: { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }
(البقرة:163)،
وهو اسم اختص به سبحانه فلا يجوز أن يتسمى به غيره،
وهو مشتق من الرحمة على صيغة المبالغة،
ومعناه: ذو الرحمة التي لا نظير له فيها،
فرحمته { وسعت كل شيء } (الأعراف: 156)
من كافر، ومؤمن، وحجر، وشجر، وجميع خلقه .
ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى ،
إذ هو الذى وسع كل شىء رحمة ،
، وقيل أن الله رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ،
وذلك أن إحسانه فى الدنيا يعم المؤمنين والكافرين ، ومن الآخرة يختص بالمؤمنين ،
واسم الرحمن أخص من اسم الرحيم
وقال تعالى:{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم }
(البقرة: 163)،
و"الرحيم"في اللغة من صيغ المبالغة، فعيل بمعنى فاعلٍ كسَمِيعٌ بمعنى سامِع، وهو يدلَّ على صفة الرحمة الخاصة التي ينالها المؤمنون،
قال تعالى:{ وكان بالمؤمنين رحيماً }
(الأحزاب: 43)،
والرحمة الخاصة التي دلّ عليها اسمه الرحيم شملت عباده المؤمنين في الدنيا والآخرة فقد هداهم إلى توحيده وعبوديته في الدنيا، وأكرمهم في الآخرة بجنته، ومنَّ عليهم في النعيم برؤيته.
والرحمة فى الأصل رقة فى القلب تستلزم التفضل والإحسان ،
وهذا جائز فى حق العباد ، ولكنه محال فى حق الله سبحانه وتعالى،
والرحمة تستدعى مرحوما .. ولا مرحوم إلا محتاج ، والرحمة منطوية على معنين الرقة .. والإحسان ، فركز تعالى فى طباع الناس الرقة وتفرد بالإحسان .
الرقيب
ورد في قوله تعالى:{ فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم }
(المائدة: 117)،
ومعناه: الذي لا يغفل عما خلق بل يحفظ خلقه ولا يغيب عنه منهم شيء.
و الرقيب فى اللغة هو المنتظر والراصد، والرقيب هو الله الحافظ الذى لا يغيب عنه شىء ،
ويقال للملك الذى يكتب أعمال العباد ( رقيب ) ،
وقال تعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ،
الله الرقيب الذى يرى أحوال العباد ويعلم أقوالهم ،
ويحصى أعمالهم ، يحيط بمكنونات سرائرهم ، وحظ العبد من الاسم أن يراقب نفسه وحسه ، وأن يجعل عمله خالص لربه بنية طاهرة
(السبوح)
ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول في ركوعه :
( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )
رواه مسلم ،
ومعناه: تنزيه الله عن كل ما لا يليق به من العيوب والنقائص
ورد في قوله تعالى: { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام }(الحشر:23)
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلّم من صلاته يقول:
( اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت ذا الجلال والإكرام )
رواه الترمذي .
السلام
واسم السلام يحمل معنيين:
الأول: أنه ذو السلامة أي: البراءة من العيوب والنقائص.
والثاني: أن العباد سلموا من ظلمه فهو – سبحانه - الحكم العدل الذي حرّم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرماً .
تقول اللغة هو الأمان والاطئنان ، والحصانة والسلامة ،
ومادة السلام تدل على الخلاص والنجاة ، وأن القلب السليم هو الخالص من العيوب ،
والسلم (بفتح السين أو كسرها ) هو المسالمة وعدم الحرب ،
الله السلام لأنه ناشر السلام بين الأنام ،
وهو مانح السلامة فى الدنيا والآخرة ،
وهو المنزه ذو السلامة من جميع العيوب والنقائص لكماله فى ذاته وصفاته وأفعاله ،
فكل سلامة معزوة اليه صادرة منه ،
وهوالذى سلم الخلق من ظلمه ،
وهوالمسلم على عباده فى الجنة ،
وهو فى رأى بعض العلماء بمعنى القدوس
. والأسلام هو عنوان دين الله الخاتم وهومشتق من مادة السلام الذى هو اسلام المرء نفسه لخالقها ، وعهد منه أن يكون فى حياته سلما ومسالما لمن يسالمه ،
وتحية المسلمين بينهم هى ( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )
اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، واليك يعود السلام ،فحينا ربنا بالسلام
السميع
ورد في قوله تعالى:{ إن الله هو السميع البصير }
(غافر:20)
ومعناه: الذي يسمع كل الأصوات صغيرها وكبيرها، سرّها وجهرها،
فيسمع دبيب النملة السوداء في الصخرة الصماء في الليلة الظلماء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
: الله هو السميع ، أى المتصف بالسمع لجميع الموجودات دون حاسة أو آلة ،
هو السميع لنداء المضطرين ، وحمد الحامدين ،
وخطرات القلوب وهواجس النفوس ،و مناجاة الضمائر ، ويسمع كل نجوى ،
ولا يخفى عليه شىء فى الأرض أو فى السماء ، لا يشغله نداء عن نداء، ولا يمنعه دعاء عن دعاء
وقد يكون السمع بمعنى القبول
أو يكون بمعنى الإدراك كقوله تعالى ( قد سمع اللهقول التى تجادلك فى زوجها ) .
أو بمعنى فهم وعقل مثل قوله تعالى ( لا تقولوا راعناقولوا نظرنا واسمعوا ) ،
أو بمعنى الانقياد كقوله تعالى ( سماعون للكذب)
وينبغى للعبد أن يعلم أن الله لم يخلق له السمع إلا ليسمع كلام الله الذى أنزله على نبيه فيستفيد به الهداية ، إن العبد إذا تقرب الى ربه بالنوافل أحبه الله فأفاض على سمعه نورا تنفذ به بصيرته الى ما وراء المادة
الشافي
ورد في قوله صلى الله عليه وسلم - : (اللهم رب الناس، مذهب البأس، اشف أنت الشافي )
متفق عليه .
وفي القرآن {وإذا مرضت فهو يشفين }
ومعناه:المبريء من الأمراض كلها،
وأن كل ما يقع من الدواء والتداوي هو من قبيل التسبب، وأن الشافي على الحقيقة هو الله.
الشاكر
ورد في قوله تعالى: {وكان الله شاكراً عليماً }
(النساء: 147)
ومعناه:المادح والمثني لمن يطيعه، والمثيب على الطاعة بأكثر منها
شكور
ورد في قوله تعالى:{ إنه غفور شكور }
( فاطر: 30)
ومعناه: الذي يشكر على يسير الطاعة، ويثيب عليها بأضعافها.
الشكر فى اللغة هى الزيادة ،
يقال شكر فى الأرض إذا كثر النبات فيها ،
والشكور هو كثير الشكر ،
والله الشكور الذى ينمو عنده القليل من أعمال العبد فيضاعف له الجزاء ،
وشكره لعبده هى مغفرته له ، يجازى على يسير الطاعات بكثير الخيرات ،
ومن دلائل قبول الشكر من العبد الزيادة فى النعمة ،
وقال تعالى ( لئن شكرتملأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد )
، والشكر من الله معناه أنه تعالى قادرا على إثابة المحسنين وهو لا يضيع أجر من أحسن عملا
رد: **ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها**
الشهيد
ورد في قوله تعالى:{ وكفى بالله شهيدا }
(النساء:79)
ومعناه: المطلع على ما لا يعلمه المخلوقون إلا بالحضور.
: شهد فى اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،
و الشهيد اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى لا يغيب عنه شىء فى ملكه فى الأمور الظاهرة المشاهدة ،
إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ،
وإذا أضيف الى الأمور الباطنة فهو الخبير ،
وإذا أضيف الى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ،
والشهيد فى حق العبد هى صفة لمن باع نفسه لربه ،
فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد ، ومن مات فى سبيل الله شهيد
اللهم امنحنا الشهادة فى سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر
،واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر ،
واجعلنا شهداء لأنوارك فى سائر اللحظات
الصمد
ورد في قوله تعالى: { الله الصمد }
(الإخلاص: 2)
، ومعناه: الذي بلغ الغاية في سؤدده وشرفه، وهو الذي تقبل إليه الخلائق لقضاء حاجاتها.
:الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذى لا جوف له ،
والصمد فى وصف الله تعالى هو الذى صمدت اليه الأمور ، فلم يقض فيها غيره ،
وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ، وهو الذى يصمد اليه الحوائج ( أى يقصد ) .
ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده فى مهمات دينهم ودنياهم ،
فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ،
فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ،
ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ،
ويداوم على ذكر الصمد وهو فى الصيام فيصفو من الأكدار البشرية
الظاهر
ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }(الحديد:3)
وورد في الحديث: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء )
رواه مسلم
، ومعناه: الذي استعلى على خلقه بذاته، واستعلى عليهم بحججه وآياته، وقهرهم بقوته وسلطانه .
الظاهرلغويا بمعنى ظهور الشىء الخفى وبمعنى الغالب ،
والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلائل على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، هو الظاهر بنعمته
الظاهر بالقدرة على كل شىء
العزيز
ورد في آيات منها قوله تعالى:{ وهو العزيز الحكيم }
(إبراهيم:4)
ومعناه: مأخوذ من المنعة والقوة والشرف فهو سبحانه المنيع الذي لا يغلب، والقوي الذي لا يقهر، والشريف الذي لا يُذَل .
: العز فى اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الأمتناع ، والتعزيز هو التقوية ،
والعزيز ،( الذى يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة اليه . ويصعب الوصول اليه )
وإذا لم تجتمع هذه المعانى الثلاث لم يطلق عليه اسم العزيز ،
كالشمس : لا نظير لها .. والنفع منها عظيم والحاجة شديدة اليها ولكن لا توصف بالعزة لأنه لا يصعب الوصول الي مشاهدتها .
وفى قوله تعالى ( ولله العزةولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
فالعزة هنا لله تحقيقا ،
ولرسوله فضلا ،
وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول الله عليه الصلاة والسلام
العظيم
ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }
(الشورى:4)
ومعناه: ذو العظمة في ذاته وصفاته، فذاته أعظم من كل ذات، وصفاته أعلى من كل الصفات.
العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ،
والله العظيم أعظم من كل عظيم لأن العقول لا يصل الى كنة صمديته ،
والأبصار لا تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى الله فهو حقير بل كالعدم المحض ،
وقال تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم )
. قال تعالى : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
وحظ العبد من هذا الاسم أن من يعظم حرمات الله ويحترم شعائر الدين ،
ويوقر كل ما نسب الى الله فهو عظيم عند الله وعند عباده
العفو
ورد في قوله تعالى:{ إن الله كان عفوا غفوراً }
(النساء:43)
وفي قوله – صلى الله عليه وسلم - اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا )رواه أحمد ،
ومعناه: الذي يتجاوز عن الذنوب ويصفح عن فاعليها.
العفو له معنيان
الأول : هو المحو والإزالة ،
و العفو فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ،
ولا يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيلا يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنة
المعنى الثانى : هو الفضل ، أى هو الذى يعطى الكثير ،
وفى الحديث : ( سلوا الله العفو و العافية )
والعافية هنا دفاع الله عن العبد ،
والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ،
أى يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ،
وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن
وحظ العبد من الاسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن الى من أساء اليه
العلى
ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }
(الشورى:4)
ومعناه: الذي ليس فوقه أحد فله العلو المطلق في ذاته وصفاته، لا يشاركه فيه أحد .
:العلو هو ارتفاع المنزلة ،
والعلى من أسماء التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته أو ادراك كماله ،
والفرق بين العلى .. والمتعالى
أن العلى هو ليس فوقه شىء فى المرتبة أو الحكم ،
والمتعالى هو الذى جل عن إفك المفترين ، والله سبحانه هو الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل
وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له علوا مطلقا ،
حيث أن أعلى درجات العلو هى للأنبياء ، والملائكة ،
وعلى العبد أن يتذلل بين يدى الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر الأمور
العليم
ورد في قوله تعالى: { قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }
(البقرة:32)
ومعنى العليم أي العالم بكل شيء، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء،
{ وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }
(الأنعام:59) .
: العليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته ،
وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ،
فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ،
سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ،
عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض تموت .
والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ،
والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ،
ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته
الغفار
ورد في قوله تعالى: { رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار }
(ص: 66)،
ومعناه: مأخوذ من الغَفْرِ وهو التغطية فهو سبحانه كثير الستر والتجاوز عن ذنوب عباده وزلاتهم .
فى اللغة الغفر والغفران : الستر ، وكل شىء سترته فقد غفرته ،
والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب ،
وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ،
وهو الذى اسبل الستر على الذنوب فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة ،
وهو الغافر والغفور والغفار ، والغفور أبلغ من الغافر ،
والغفار أبلغ من الغفور ،
وأن أول ستر الله على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة فى باطنه ،
وجعل خواطره وارادته القبيحة فى أعماق قلبه وإلا مقته الناس ، فستر الله عوراته .
وينبغى للعبد التأدب بأدب الإسم العظيم فيستر عيوب اخوانه ويغفو عنهم
،
الغفور
ورد في قوله تعالى:{ نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }
(الحجر:49)،
ومعناه: الذي يستر ذنوب خلقه ويتجاوز عنها، فلا يؤاخذ بها، ولا يعاقب عليها.
:الغفور من الغفر وهو الستر ،
والله هو الغفور بغفر فضلا وإحسانا منه ،
هو الذى إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ،
لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ،
ولا يقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل التوبة
والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة .
الغني
ورد في قوله تعالى: { والله هو الغني الحميد }
(لقمان:26)،
ومن دعاء النبي اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوةً وبلاغاً إلى حين )
رواه أبو داود .
و( الغني ): هو الكامل الذي لا يحتاج إلى غيره، بل غيره محتاج إليه:
{ والله الغني وأنتم الفقراء }
(محمد:38).
: تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ،
والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ،
هو المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل ما عداه ،
هو الغنى بذاته عن العالمين ، المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن وحين ،
الغنى عن العباد ، والمتفضل على الكل بمحض الوداد
( الفاطر )
ورد في قوله تعالى: { قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض }
(الأنعام:14)
ومعناه: الخالق الذي ابتدع خلق الأشياء وابتدأها وأنشأها وأبتدعها من غير شيء ولا مثال سابق .
الفتاح
ورد في قوله تعالى:{ قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم }
(سبأ:26)،
ومعناه: الذي يفتح أبواب رحمته على عباده، ويحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون.
: الفتح ضد الغلق ، وهو أيضا النصر ،
والاستفتاح هو الاستنصار ،
والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء الله تعالى ،
الفتاح هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ،
وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائها ،
ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ،
وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد
القابض
ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط )
رواه الترمذي وصححه .
ومعناه: الذي يضيّق الرزق على من يشاء ويقترّه كما
قال تعالى:{ والله يقبض ويبسط }
(البقرة: 245) .
القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شىء ، و قبضه ضد بسطه،
الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ،
والأرزاق بحكمته ،
والقلوب بتخويفها من جلاله .
والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ،
فإذا قبض الأرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ،
وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط
وهناك أنواع من القبض
الأول : القبض فى الرزق ،
والثانى : القبض فى السحاب
كما قال تعالى ( الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون ) ،
الثالث : فى الظلال والأنوار
والله يقول ( ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) ،
الرابع : قبض الأرواح ،
الخامس : قبض الأرض
قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ،
السادس قبض الصدقات ،
السابع:قبض القلوب
ورد في قوله تعالى:{ وكفى بالله شهيدا }
(النساء:79)
ومعناه: المطلع على ما لا يعلمه المخلوقون إلا بالحضور.
: شهد فى اللغة بمعنى حضر وعلم وأعلم ،
و الشهيد اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الذى لا يغيب عنه شىء فى ملكه فى الأمور الظاهرة المشاهدة ،
إذا اعتبر العلم مطلقا فالله هو العليم ،
وإذا أضيف الى الأمور الباطنة فهو الخبير ،
وإذا أضيف الى الأمور الظاهرة فهو الشهيد ،
والشهيد فى حق العبد هى صفة لمن باع نفسه لربه ،
فالرسول صلى الله عليه وسلم شهيد ، ومن مات فى سبيل الله شهيد
اللهم امنحنا الشهادة فى سبيل جهاد النفس والهوى فهو الجهاد الأكبر
،واقتل أنفسنا بسيف المحبة حتى نرضى بالقدر ،
واجعلنا شهداء لأنوارك فى سائر اللحظات
الصمد
ورد في قوله تعالى: { الله الصمد }
(الإخلاص: 2)
، ومعناه: الذي بلغ الغاية في سؤدده وشرفه، وهو الذي تقبل إليه الخلائق لقضاء حاجاتها.
:الصمد فى اللغة بمعنى القصد وأيضا بمعنى الذى لا جوف له ،
والصمد فى وصف الله تعالى هو الذى صمدت اليه الأمور ، فلم يقض فيها غيره ،
وهو صاحب الأغاثات عند الملمات ، وهو الذى يصمد اليه الحوائج ( أى يقصد ) .
ومن اختاره الله ليكون مقصد عباده فى مهمات دينهم ودنياهم ،
فقد أجرى على لسانه ويده حوائج خلقه ،
فقد أنعم عليه بحظ من وصف هذا الاسم ،
ومن أراد أن يتحلى بأخلاق الصمد فليقلل من الأكل والشرب ويترك فضول الكلام ،
ويداوم على ذكر الصمد وهو فى الصيام فيصفو من الأكدار البشرية
الظاهر
ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم }(الحديد:3)
وورد في الحديث: ( وأنت الظاهر فليس فوقك شيء )
رواه مسلم
، ومعناه: الذي استعلى على خلقه بذاته، واستعلى عليهم بحججه وآياته، وقهرهم بقوته وسلطانه .
الظاهرلغويا بمعنى ظهور الشىء الخفى وبمعنى الغالب ،
والله الظاهر لكثرة البراهين الظاهرة والدلائل على وجود إلهيته وثبوت ربوبيته وصحة وحدانيته ، هو الظاهر بنعمته
الظاهر بالقدرة على كل شىء
العزيز
ورد في آيات منها قوله تعالى:{ وهو العزيز الحكيم }
(إبراهيم:4)
ومعناه: مأخوذ من المنعة والقوة والشرف فهو سبحانه المنيع الذي لا يغلب، والقوي الذي لا يقهر، والشريف الذي لا يُذَل .
: العز فى اللغة هو القوة والشدة والغلبة والرفعة و الأمتناع ، والتعزيز هو التقوية ،
والعزيز ،( الذى يقل وجود مثله . وتشتد الحاجة اليه . ويصعب الوصول اليه )
وإذا لم تجتمع هذه المعانى الثلاث لم يطلق عليه اسم العزيز ،
كالشمس : لا نظير لها .. والنفع منها عظيم والحاجة شديدة اليها ولكن لا توصف بالعزة لأنه لا يصعب الوصول الي مشاهدتها .
وفى قوله تعالى ( ولله العزةولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون )
فالعزة هنا لله تحقيقا ،
ولرسوله فضلا ،
وللمؤمنين ببركة إيمانهم برسول الله عليه الصلاة والسلام
العظيم
ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }
(الشورى:4)
ومعناه: ذو العظمة في ذاته وصفاته، فذاته أعظم من كل ذات، وصفاته أعلى من كل الصفات.
العظيم لغويا بمعنى الضخامة والعز والمجد والكبرياء ،
والله العظيم أعظم من كل عظيم لأن العقول لا يصل الى كنة صمديته ،
والأبصار لا تحيط بسرادقات عزته ، وكل ما سوى الله فهو حقير بل كالعدم المحض ،
وقال تعالى ( فسبح باسم ربك العظيم )
. قال تعالى : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )
وحظ العبد من هذا الاسم أن من يعظم حرمات الله ويحترم شعائر الدين ،
ويوقر كل ما نسب الى الله فهو عظيم عند الله وعند عباده
العفو
ورد في قوله تعالى:{ إن الله كان عفوا غفوراً }
(النساء:43)
وفي قوله – صلى الله عليه وسلم - اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا )رواه أحمد ،
ومعناه: الذي يتجاوز عن الذنوب ويصفح عن فاعليها.
العفو له معنيان
الأول : هو المحو والإزالة ،
و العفو فى حق الله تعالى عبارة عن إزالة أثار الذنوب كلية فيمحوها من ديوان الكرام الكاتبين ،
ولا يطالبه بها يوم القيامة وينسيها من قلوبهم كيلا يخجلوا عند تذكرها ويثبت مكان كل سيئة حسنة
المعنى الثانى : هو الفضل ، أى هو الذى يعطى الكثير ،
وفى الحديث : ( سلوا الله العفو و العافية )
والعافية هنا دفاع الله عن العبد ،
والمعافاة أن يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك ،
أى يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ،
وبذلك صرف أذاك عنهم وأذاهم عن
وحظ العبد من الاسم أن يعفو عمن أساء إليه أو ظلمه وأن يحسن الى من أساء اليه
العلى
ورد في قوله تعالى: { له ما في السماوات وما في الأرض وهو العلي العظيم }
(الشورى:4)
ومعناه: الذي ليس فوقه أحد فله العلو المطلق في ذاته وصفاته، لا يشاركه فيه أحد .
:العلو هو ارتفاع المنزلة ،
والعلى من أسماء التنزيه ، فلا تدرك ذاته ولا تتصور صفاته أو ادراك كماله ،
والفرق بين العلى .. والمتعالى
أن العلى هو ليس فوقه شىء فى المرتبة أو الحكم ،
والمتعالى هو الذى جل عن إفك المفترين ، والله سبحانه هو الكامل على الإطلاق فكان أعلى من الكل
وحظ العبد من الاسم هو ألا يتصور أن له علوا مطلقا ،
حيث أن أعلى درجات العلو هى للأنبياء ، والملائكة ،
وعلى العبد أن يتذلل بين يدى الله تعالى فيرفع شأنه ويتعالى عن صغائر الأمور
العليم
ورد في قوله تعالى: { قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم }
(البقرة:32)
ومعنى العليم أي العالم بكل شيء، لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء،
{ وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين }
(الأنعام:59) .
: العليم لفظ مشتق من العلم ، وهوأدراك الشىء بحقيقته ،
وسبحانه العليم هو المبالغ فى العلم ،
فعلمه شامل لجميع المعلومات محيط بها ،
سابق على وجودها ، لا تخفى عليه خافية ، ظاهرة وباطنة ، دقيقة وجليلة ، أوله وآخره ،
عنده علم الغيب وعلم الساعة ، يعلم ما فى الأرحام ، ويعلم ما تكسب كل نفس ، ويعلم بأى أرض تموت .
والعبد إذا أراد الله له الخير وهبه هبة العلم ،
والعلم له طغيان أشد من طغيان المال ويلزم الأنسان الا يغتر بعلمه ،
ومن علم أنه سبحانه وتعالى العليم أن يستحى من الله ويكف عن معاصيه ومن عرف أن الله عليم بحاله صبر على بليته وشكر عطيته وأعتذر عن قبح خطيئته
الغفار
ورد في قوله تعالى: { رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار }
(ص: 66)،
ومعناه: مأخوذ من الغَفْرِ وهو التغطية فهو سبحانه كثير الستر والتجاوز عن ذنوب عباده وزلاتهم .
فى اللغة الغفر والغفران : الستر ، وكل شىء سترته فقد غفرته ،
والغفار من أسماء الله الحسنى هى ستره للذنوب ،
وعفوه عنها بفضله ورحمنه ، لا بتوبة العباد وطاعتهم ،
وهو الذى اسبل الستر على الذنوب فى الدنيا وتجاوز عن عقوبتها فى الآخرة ،
وهو الغافر والغفور والغفار ، والغفور أبلغ من الغافر ،
والغفار أبلغ من الغفور ،
وأن أول ستر الله على العبد أم جعل مقابح بدنه مستورة فى باطنه ،
وجعل خواطره وارادته القبيحة فى أعماق قلبه وإلا مقته الناس ، فستر الله عوراته .
وينبغى للعبد التأدب بأدب الإسم العظيم فيستر عيوب اخوانه ويغفو عنهم
،
الغفور
ورد في قوله تعالى:{ نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم }
(الحجر:49)،
ومعناه: الذي يستر ذنوب خلقه ويتجاوز عنها، فلا يؤاخذ بها، ولا يعاقب عليها.
:الغفور من الغفر وهو الستر ،
والله هو الغفور بغفر فضلا وإحسانا منه ،
هو الذى إن تكررت منك الإساءة وأقبلت عليه فهو غفارك وساترك ،
لتطمئن قلوب العصاة ، وتسكن نفوس المجرمين ،
ولا يقنط مجرم من روح الله فهو غافر الذنب وقابل التوبة
والغفور .. هو من يغفر الذنوب العظام ، والغفار .. هو من يغفر الذنوب الكثيرة .
الغني
ورد في قوله تعالى: { والله هو الغني الحميد }
(لقمان:26)،
ومن دعاء النبي اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوةً وبلاغاً إلى حين )
رواه أبو داود .
و( الغني ): هو الكامل الذي لا يحتاج إلى غيره، بل غيره محتاج إليه:
{ والله الغني وأنتم الفقراء }
(محمد:38).
: تقول اللغة أن الغنى ضد الفقر ،
والغنى عدم الحاجة وليس ذلك إلا لله تعالى ،
هو المستغنى عن كل ما سواه ، المفتقر اليه كل ما عداه ،
هو الغنى بذاته عن العالمين ، المتعالى عن جميع الخلائق فى كل زمن وحين ،
الغنى عن العباد ، والمتفضل على الكل بمحض الوداد
( الفاطر )
ورد في قوله تعالى: { قل أغير الله أتخذ وليا فاطر السماوات والأرض }
(الأنعام:14)
ومعناه: الخالق الذي ابتدع خلق الأشياء وابتدأها وأنشأها وأبتدعها من غير شيء ولا مثال سابق .
الفتاح
ورد في قوله تعالى:{ قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم }
(سبأ:26)،
ومعناه: الذي يفتح أبواب رحمته على عباده، ويحكم بينهم فيما هم فيه يختلفون.
: الفتح ضد الغلق ، وهو أيضا النصر ،
والاستفتاح هو الاستنصار ،
والفتاح مباغة فى الفتح وكلها من أسماء الله تعالى ،
الفتاح هو الذى بعنايته ينفتح كل مغلق ، وبهدايته ينكشف كل مشكل ، فتارة يفتح الممالك لأنبيائه ،
وتارة يرفع الحجاب عن قلوب أوليائه ويفتح لهم الأبواب الى ملكوت سمائها ،
ومن بيده مفاتيح الغيب ومفاتيح الرزق ،
وسبحانه يفتح للعاصين أبواب مغفرته ، و يفتح أبواب الرزق للعباد
القابض
ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط )
رواه الترمذي وصححه .
ومعناه: الذي يضيّق الرزق على من يشاء ويقترّه كما
قال تعالى:{ والله يقبض ويبسط }
(البقرة: 245) .
القبض هو الأخذ ، وجمع الكف على شىء ، و قبضه ضد بسطه،
الله القابض معناه الذى يقبض النفوس بقهره والأرواح بعدله ،
والأرزاق بحكمته ،
والقلوب بتخويفها من جلاله .
والقبض نعمة من الله تعالى على عباده ،
فإذا قبض الأرزاق عن انسان توجه بكليته لله يستعطفه ،
وإذا قبض القلوب فرت داعية فى تفريج ما عندها ، فهو القابض الباسط
وهناك أنواع من القبض
الأول : القبض فى الرزق ،
والثانى : القبض فى السحاب
كما قال تعالى ( الله الذى يرسل السحاب فيبسطه فى السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فاذا أصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون ) ،
الثالث : فى الظلال والأنوار
والله يقول ( ألم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا ثم جعلنا الشمس عليه دليلا ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا ) ،
الرابع : قبض الأرواح ،
الخامس : قبض الأرض
قال تعالى ( وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون ) ،
السادس قبض الصدقات ،
السابع:قبض القلوب
رد: **ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها**
اللطيف
)ورد في قوله تعالى: { وهو اللطيف الخبير }
(الأنعام:103)
، ومعناه الذي يتلطف بعباده فييسر لهم سبل الخير واليسر، وأسباب الصلاح والبر.
اللطيف فى اللغة لها ثلاث معانى
الأول :
أن يكون عالما بدقائق الأمور ،
الثانى : هو الشىء الصغير الدقيق ،
الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل اليه منافعه التى لا يقدر على الوصول اليها بنفسه .
واللطيف بالمعنى الثانى فى حق الله مستحيل ،
وقوله تعالى ( الله لطيف بعباده ) يحتمل المعنين الأول والثالث ،
وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم بخفايا المخالفات
بمعنى قوله تعالى (يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
. والله هو اللطيف الذى اجتمع له الرفق فى العقل ،
والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ، فى القرآن فى أغلب الأحيان
يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلاقيان فى المعنى
المبدىء والمعيد
)ورد في قوله تعالى: { إنه هو يبدئ ويعيد }
(البروج:13)
ومعناهما الذي أبدأ الخلق فأوجدهم عن عدم، والمعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات، ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة، كقوله عز وجل: { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }
(البقرة:28).
المبدىءلغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،والأيات القرآنية التى فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله المبدىءهو المظهر الأكوان على غير مثال ،
الخالق للعوالم على نسق الكمال ،
وأدب الأنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين
أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ،
ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور
المعيد لغويا هو الرجوع الى الشىء بعد الانصراف عنه ،
وفى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ) ، أى يردك الى وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ،
والله المعيد الذى يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة ،
ومن يتذكر العودة الى مولاه صفا قلبه ، ونال مناه ،
والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهم أى يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المقدم والماخر
)وهما اسمان لم يردا في القرآن،
ولكن وردا في حديث النبي حيث قال - عليه الصلاة والسلام
- :
(
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت )
متفق عليه
.ومعناه:
ما أن الله هو المُنزل للأشياء منازلها، يقدّم ما شاء منها،
ويؤخر ما شاء، قدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، وأخر من شاء بذنوبهم وأوزارهم،
لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم .
الله
وهو أكبر الأسماء وأجمع معانيها،
وبه ابتدأ الله كتابه الكريم، فقال { بسم الله } (الفاتحة:1)،
وابتدأ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتبه ورسائله فكان يفتتحها ب ( بسم الله )،
وأضاف سبحانه كل أسماءه إليه فقال: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.
وهو علم على الذات، واسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية، المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد بالوحدانية لا إله إلا هو،
وهو اسم غير مشتق،
وقيل: مشتق من أله الرجل إلى الرجل يأله إليه، إذا فزع إليه من أمر نزل به، وقيل مشتق من غير ذلك .
ولاسم ( الله ) خصائص منها:
أنه أول أسماء الله، وأعظمها،
وأعمها مدلولاً،
وأنه لم يتسم به أحد من البشر،
وأنه الذي يُفتتح به أمور الخير، تبركاً وتيمناً،
وأنه إذا ارتفع من الأرض قامت الساعة .
وهوايضاً مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .
الخاصية الأولى :
أنه إذاحذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ،
وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقيةهى قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله ( قل هو الله أحد )
والواوذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواوفيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .
الخاصية الثانية :
أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافرمن الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد أنلا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ، وذلك يدل علىاختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة
ورد فى قوله تعالى { قل هو الله أحد } (الإخلاص 1)
ومعناه :هو الذى لا شبيه له
ولانظير له
فهو المتفرد فى ذاته وصفاته وافعاله
والواحد الوتر
ولا ولد ولا شريك ولا عدل
ولا يطلق هذا اللفظ على احد فى الإثبات إلا على الله عز وجل
لأنه الكامل فى جميع صفاته وافعاله
الأول والآخر
ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر } (الحديد:3)
وفي الحديث: ( وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) رواه مسلم ،
ومعناه: الذي ليس لوجوده نهاية،
بل له الخلود المطلق،
والبقاء الدائم، لا يفنى ولا يبيد .
فهو الباقى سبحانه بعد فناء خلقه ، الدائم بلا نهاية
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت
الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغننا من الفقر))
"]أخرجه الإمام مسلم في صحيحه،
ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم – كان يقول في سجوده:
( سبحان ربي الأعلى )
رواه مسلم
ومعناه:الذي علا على كل شيء، فمهما تصور العبد عالياً فالله أعلى منه، فله العلو المطلق في ذاته وصفاته .
و لا رب أعلى منه وأعظم
(الأكرم)
ورد في قوله تعالى: { اقرأ وربك الأكرم }(العلق:3)
ومعناه: الذي لا يوازي كرمه كرم، ولا يعادله في كرمه كريم
الأول
ورد في قوله تعالى: { هو الأول }(الحديد:3)
وفي الحديث: ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) رواه مسلم .
ومعناه: الذي ليس لوجوده بداية، فكل ما سواه كائن بعد أن لم يكن .
والأول لغويا بمعنى الذى يترتب عليه غيره ،
والله الأول بمعنى الذى لم يسبقه فى الوجود شىء ،
هو المستغنى بنفسه ،
وهذه الأولية ليست بالزمان ولا بالمكان ولا بأى شىء فى حدود العقل أو محاط العلم ،
ويقول بعض العلماء أن الله سبحانه ظاهر باطن فى كونه الأول أظهر من كل ظاهر لأن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ،
وهو الأول أبطن من كل باطن لأن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ، فتكون الأولية خارجة عنه ،
البارىء
ورد في قوله تعالى: { هو الله الخالق البارئ } (الحشر:24)،
وهو في معنى الخالق إلا أنه يدل على مطلق الخلق من غير تقدير .
والبارئ: تقول اللغة البارىء من البرء ،
وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه الله من مرضه .
البارىء فى اسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق لا عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ،
وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله آدم من طين
البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من الأفات ، وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل ،
وبعض العلماء يقول ان اسم البارىء يدعى به للسلامة من الأفات ومن أكثر من ذكره نالالسلامة من المكروه
القابض الباسط
ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط )
رواه الترمذي وصححه
. ومعناه: الذي يوسع رزقه على من يشاء من عباده كما قال تعالى: { والله يقبض ويبسط }(البقرة: 245).
:بسط بالسين أو بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ،
و معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ،
وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،
وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ،
ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ،
ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .
يذكر اسم القابض والباسط معا ،
لا يوصف الله بالقبض دون البسط ،
يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان
الباطن
ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } (الحديد:3)،
وورد في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( وأنت الباطن فليس دونك شيء )
رواه مسلم
ومعناه: المحتجب عن خلقه فلا يرى في الدنيا، وإنما يُعلم وجوده بدلائل خلقه وآثار صنعه.
والباطن سبحانه بمعنىالمحتجب عن عيون خلقه ،
وأن كنه حقيقته غير معلومة للخلق ،
بديع
ورد في قوله تعالى: { بديع السموات والأرض }(البقرة: 117 )
ومعناه: الذي خلق الخلق على غير مثال سابق .
اتقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء ،
والإبداع فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة ولا مادة ولا زمان ولا مكان ،
وليس ذلك إلا لله تعالى ،
والله البديع الذى لا نظير له فى معنيان
الأول : الذى لا نظير له فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى مصنوعاته فهو البديع المطلق ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وابدا ،
والمعنى الثانى : أنه المبدع الذى ابدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم الأكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة الإبداع ، ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة
)ورد في قوله تعالى: { وهو اللطيف الخبير }
(الأنعام:103)
، ومعناه الذي يتلطف بعباده فييسر لهم سبل الخير واليسر، وأسباب الصلاح والبر.
اللطيف فى اللغة لها ثلاث معانى
الأول :
أن يكون عالما بدقائق الأمور ،
الثانى : هو الشىء الصغير الدقيق ،
الثالث : أطيف إذا رفق به وأوصل اليه منافعه التى لا يقدر على الوصول اليها بنفسه .
واللطيف بالمعنى الثانى فى حق الله مستحيل ،
وقوله تعالى ( الله لطيف بعباده ) يحتمل المعنين الأول والثالث ،
وإن حملت الآية على صفة ذات الله كانت تخويفا لأنه العالم بخفايا المخالفات
بمعنى قوله تعالى (يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور )
. والله هو اللطيف الذى اجتمع له الرفق فى العقل ،
والعلم بدقائق الأمور وإيصالها لمن قدرها له من خلقه ، فى القرآن فى أغلب الأحيان
يقترن اسم اللطيف باسم الخبير فهما يتلاقيان فى المعنى
المبدىء والمعيد
)ورد في قوله تعالى: { إنه هو يبدئ ويعيد }
(البروج:13)
ومعناهما الذي أبدأ الخلق فأوجدهم عن عدم، والمعيد الذي يعيد الخلق بعد الحياة إلى الممات، ثم يعيدهم بعد الموت إلى الحياة، كقوله عز وجل: { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }
(البقرة:28).
المبدىءلغويا بمعنى بدأ وابتدأ ،والأيات القرآنية التى فيها ذكر لاسم المبدىء والمعيد قد جمعت بينهما ، والله المبدىءهو المظهر الأكوان على غير مثال ،
الخالق للعوالم على نسق الكمال ،
وأدب الأنسان مع الله المبدىء يجعله يفهم أمرين
أولهما أن جسمه من طين وبداية هذا الهيكل من الماء المهين ،
ثانيهما أن روحه من النور ويتذكر بدايته الترابية ليذهب عنه الغرور
المعيد لغويا هو الرجوع الى الشىء بعد الانصراف عنه ،
وفى سورة القصص ( ان الذى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد ) ، أى يردك الى وطنك وبلدك ، والميعاد هو الآخرة ،
والله المعيد الذى يعيد الخلق بعد الحياة الى الممات ، ثم يعيدهم بعد الموت الى الحياة ،
ومن يتذكر العودة الى مولاه صفا قلبه ، ونال مناه ،
والله بدأ خلق الناس ، ثم هو يعيدهم أى يحشرهم ، والأشياء كلها منه بدأت واليه تعود
المقدم والماخر
)وهما اسمان لم يردا في القرآن،
ولكن وردا في حديث النبي حيث قال - عليه الصلاة والسلام
- :
(
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت )
متفق عليه
.ومعناه:
ما أن الله هو المُنزل للأشياء منازلها، يقدّم ما شاء منها،
ويؤخر ما شاء، قدم من أحب من أوليائه على غيرهم من عبيده، وأخر من شاء بذنوبهم وأوزارهم،
لا مقدم لما أخر، ولا مؤخر لما قدم .
الله
وهو أكبر الأسماء وأجمع معانيها،
وبه ابتدأ الله كتابه الكريم، فقال { بسم الله } (الفاتحة:1)،
وابتدأ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كتبه ورسائله فكان يفتتحها ب ( بسم الله )،
وأضاف سبحانه كل أسماءه إليه فقال: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها }.
وهو علم على الذات، واسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهية، المنعوت بنعوت الربوبية، المنفرد بالوحدانية لا إله إلا هو،
وهو اسم غير مشتق،
وقيل: مشتق من أله الرجل إلى الرجل يأله إليه، إذا فزع إليه من أمر نزل به، وقيل مشتق من غير ذلك .
ولاسم ( الله ) خصائص منها:
أنه أول أسماء الله، وأعظمها،
وأعمها مدلولاً،
وأنه لم يتسم به أحد من البشر،
وأنه الذي يُفتتح به أمور الخير، تبركاً وتيمناً،
وأنه إذا ارتفع من الأرض قامت الساعة .
وهوايضاً مختص بخواص لم توجد فى سائر أسماء الله تعالى .
الخاصية الأولى :
أنه إذاحذفت الألف من قولك (الله) بقى الباقى على صورة (لله وهومختص به سبحانه كما فى قوله ( ولله جنود السموات والأرض) ،
وإن حذفت عن البقية اللام الأولى بقيت على صورة (له) كما فى قوله تعالى ( له مقاليد السموات والأرض) فإن حذفت اللام الباقية كانت البقيةهى قولنا (هو) وهو أيضا يدل عليه سبحانه كما فى قوله ( قل هو الله أحد )
والواوذائدة بدليل سقوطها فى التثنية والجمع ، فإنك تقول : هما ، هم ، فلا تبقى الواوفيهما فهذه الخاصية موجودة فى لفظ الله غير موجودة فى سائر الاسماء .
الخاصية الثانية :
أن كلمة الشهادة _ وهى الكلمة التى بسببها ينتقل الكافرمن الكفر الى الإسلام _ لم يحصل فيها إلا هذا الاسم ، فلو أن الكافر قال : أشهد أنلا اله إلا الرحمن الرحيم ، لم يخرج من الكفر ولم يدخل الاسلام ، وذلك يدل علىاختصاص هذا الاسم بهذه الخاصية الشريفة
ورد فى قوله تعالى { قل هو الله أحد } (الإخلاص 1)
ومعناه :هو الذى لا شبيه له
ولانظير له
فهو المتفرد فى ذاته وصفاته وافعاله
والواحد الوتر
ولا ولد ولا شريك ولا عدل
ولا يطلق هذا اللفظ على احد فى الإثبات إلا على الله عز وجل
لأنه الكامل فى جميع صفاته وافعاله
الأول والآخر
ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر } (الحديد:3)
وفي الحديث: ( وأنت الآخر فليس بعدك شيء ) رواه مسلم ،
ومعناه: الذي ليس لوجوده نهاية،
بل له الخلود المطلق،
والبقاء الدائم، لا يفنى ولا يبيد .
فهو الباقى سبحانه بعد فناء خلقه ، الدائم بلا نهاية
فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال:
((اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت
الباطن فليس دونك شيء اقض عني الدين وأغننا من الفقر))
"]أخرجه الإمام مسلم في صحيحه،
ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم – كان يقول في سجوده:
( سبحان ربي الأعلى )
رواه مسلم
ومعناه:الذي علا على كل شيء، فمهما تصور العبد عالياً فالله أعلى منه، فله العلو المطلق في ذاته وصفاته .
و لا رب أعلى منه وأعظم
(الأكرم)
ورد في قوله تعالى: { اقرأ وربك الأكرم }(العلق:3)
ومعناه: الذي لا يوازي كرمه كرم، ولا يعادله في كرمه كريم
الأول
ورد في قوله تعالى: { هو الأول }(الحديد:3)
وفي الحديث: ( أنت الأول فليس قبلك شيء ) رواه مسلم .
ومعناه: الذي ليس لوجوده بداية، فكل ما سواه كائن بعد أن لم يكن .
والأول لغويا بمعنى الذى يترتب عليه غيره ،
والله الأول بمعنى الذى لم يسبقه فى الوجود شىء ،
هو المستغنى بنفسه ،
وهذه الأولية ليست بالزمان ولا بالمكان ولا بأى شىء فى حدود العقل أو محاط العلم ،
ويقول بعض العلماء أن الله سبحانه ظاهر باطن فى كونه الأول أظهر من كل ظاهر لأن العقول تشهد بأن المحدث لها موجود متقدم عليها ،
وهو الأول أبطن من كل باطن لأن عقلك وعلمك محدود بعقلك وعلمك ، فتكون الأولية خارجة عنه ،
البارىء
ورد في قوله تعالى: { هو الله الخالق البارئ } (الحشر:24)،
وهو في معنى الخالق إلا أنه يدل على مطلق الخلق من غير تقدير .
والبارئ: تقول اللغة البارىء من البرء ،
وهو خلوص الشىء من غيره ، مثل أبرأه الله من مرضه .
البارىء فى اسماء الله تعالى هو الذى خلق الخلق لا عن مثال ، والبرء أخص من الخلق ، فخلق الله السموات والأرض ،
وبرأ الله النسمة ، كبرأ الله آدم من طين
البارىء الذى يبرىء جوهر المخلوقات من الأفات ، وهو موجود الأشياء بريئة من التفاوت وعدم التناسق ، وهو معطى كل مخلوق صفته التى علمها له فى الأزل ،
وبعض العلماء يقول ان اسم البارىء يدعى به للسلامة من الأفات ومن أكثر من ذكره نالالسلامة من المكروه
القابض الباسط
ورد في قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله المسعر القابض الباسط )
رواه الترمذي وصححه
. ومعناه: الذي يوسع رزقه على من يشاء من عباده كما قال تعالى: { والله يقبض ويبسط }(البقرة: 245).
:بسط بالسين أو بالصاد هى نشره ، ومده ، وسره ،
و معناه الموسع للأرزاق لمن شاء من عباده ،
وأيضا هو مبسط النفوس بالسرور والفرح ،
وقيل : الباسط الذى يبسط الرزق للضعفاء ،
ويبسط الرزق للأغنياء حتى لا يبقى فاقة ،
ويقبضه عن الفقراء حتى لا تبقى طاقة .
يذكر اسم القابض والباسط معا ،
لا يوصف الله بالقبض دون البسط ،
يعنى لا يوصف بالحرمان دون العطاء ، ولا بالعطاء دون الحرمان
الباطن
ورد في قوله تعالى: { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } (الحديد:3)،
وورد في قوله – صلى الله عليه وسلم -: ( وأنت الباطن فليس دونك شيء )
رواه مسلم
ومعناه: المحتجب عن خلقه فلا يرى في الدنيا، وإنما يُعلم وجوده بدلائل خلقه وآثار صنعه.
والباطن سبحانه بمعنىالمحتجب عن عيون خلقه ،
وأن كنه حقيقته غير معلومة للخلق ،
بديع
ورد في قوله تعالى: { بديع السموات والأرض }(البقرة: 117 )
ومعناه: الذي خلق الخلق على غير مثال سابق .
اتقول اللغة إن الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء أو اقتداء ،
والإبداع فى حق الله تعالى هو إيجاد الشىء بغير ألة ولا مادة ولا زمان ولا مكان ،
وليس ذلك إلا لله تعالى ،
والله البديع الذى لا نظير له فى معنيان
الأول : الذى لا نظير له فى ذاته ولا فى صفاته ولا فى أفعاله ولا فى مصنوعاته فهو البديع المطلق ، ويمتنع أن يكون له مثيل أزلا وابدا ،
والمعنى الثانى : أنه المبدع الذى ابدع الخلق من غير مثال سابق
وحظ العبد من الاسم الأكثار من ذكره وفهم معناه فيتجلى له نوره ويدخله الحق تبارك وتعالى فى دائرة الإبداع ، ومن أدب ذكر هذا الاسم أن يتجنب البدعة ويلازم السنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى