الرد الجميل على الأستاذ مصطفى حسنى بالحجة والدليل .. حوار هادىء رقم 1
صفحة 1 من اصل 1
الرد الجميل على الأستاذ مصطفى حسنى بالحجة والدليل .. حوار هادىء رقم 1
الحمد لله
وبعد
فى هذا الموضوع وما بعده
يكون الرد الجميل بالحجة والدليل
على الأخ الفاضل الأستاذ مصطفى حسنى ... وفقه الله لكل خير
فيما قدمه على الفضائية فى حلقات خدعوك فقالوا ... دى بدعة
وهذا هو الجزء الأول من الرد
وأعتمدت فى الرد على تفريغ حرفي طبق الأصل لحلقة الأستاذ مصطفى
وكلام الأستاذ مصطفى لونته بالأحمر
والنصوص التى إستشهدت بها بالأسود والبني
ومقولى باللون الأزرق
والأن أوان الشروع فى المقصود
قوله " واحنا النهاردة يا جماعة هنتكلم عن المفهوم اللى السلف والصحابة فهمومه عن البدعة, واللى اتكلموا عنه فى كتبهم وفى كتب أهل العلم, من لدن الصحابة لغااااااااااية"
ليتك يا أستاذ مصطفى .. تلتزم بذلك
فلو فعلا إلتزمنا بفهم الصحابة وفهم السلف لما حدث ما أخبرت أنه عنه
من الرمى بالخطأ والإبتداع
فليتك تلتزم بفهم الصحابة والسلف للنصوص
قوله " قانون الحلقة: أول حاجة, مش هنستخدم كلام الأحياء تماما لأن احنا عندنا خلاف ومشكلة , ما بين المشايخ دلوقتى فى موضوع البدعة, عشان كده احنا هنرجع ورا أيام الصحابة, ونرجع فى القرون التلاتة الأول , هنرجع 1200 سنة لورا ونستخدم كلام الأئمة, ومنهم الأئمة الأربعة, ده أول قانون مش هنستخدم كلام الموجودين, عشان كده"
ونحن أيضا ننادى بهذا القانون (مع علمنا أن كلام شيوخنا لا يختلف عن كلام الأولين )
ولكن فعلا ... كلما نقترب من مصدر الضوء ... كلما إهتدينا
فالصحابة رضى الله عنهم كانوا أعلم هذه الأمة وأحرص الناس على الخير
وأحرص الناس على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم
وحرصهم على السنة ومحاربتهم للبدعة ... من مناقبهم رضى الله عنهم
فليتنا فعلا نلتزم بأقوالهم ... وبفهمهم يا أستاذ مصطفى ... كما قلت أنت منذ دقائق
وعلى فكرة يا أستاذ مصطفى
أنت عارف إنك أخليت بالقانون ده ... وأنا إن شاء الله سأنبهك لذلك فى موضعه
قوله " سامحونى ان احنا النهاردة شكلنا مختلف شوية احنا قاعدين النهاردة على الأرض, وجايبين الكتب حوالينا, كتب الأئمة وكل شوية هنقول ده بيقولوا كذا بدعة, يا ترى هم قالوا عليها بدعة ولا مش بدعة ونطلع كلامهم من الكتب,
صدقنى يا أستاذ مصطفى ... مش بكثرة الكتب
ولا لمتها حول الواحد على الأرض
المهم ... الفهم والتطبيق والإتباع
وعلى فكرة ... الطريقة دى مش طريقة صحيحة للتعلم
وأنت دائما تنبه على إن الواحد لازم يتعلم صح ؟
فالتعليم الصح يكون على أيد شيخ عالم
وحضرتك اللى قلت كده !!!
أما لو قرأت لوحدى ... فخطأ خطأ
سأضل وأضل ... أى نعم
وأنت حضرتك قلت
(لا تأخذ العلم من صحفي ) يعنى يقرأ من الكتب لوحده لآنه سيخطأ
وحضرتك لما قرأت لوحدك ... أخطأت خطأ فادح
سأنبهك عليه فى حينه إن شاء الله
أما طريقة إننا نفتح الكتاب ونشوف دى بدعة ولا مش بدعة
أيضا مش طريقة صحيحة للتعلم
وأنت طبعا عارف ليه !!!
لآن كده إحنا بنتبع زلات العلماء ورخصهم
إنما الصح .. إننا ندرس كتاب على حجمنا وبعدين نخلصه
نطلع لغيره ... وبكده يكون عندنا الأصول اللى نقدر بها إننا نقرأ كلام أهل العلم كويس
وكمان حيكون عندنا قواعد وضوابط مرت علينا ... نعرف بها البدعة من السنة
قوله " القانون التانى: ممكن اللى احنا اتعلمناه يطلع غلط, فمش عيب ان احنا نرجع زى ما كان الصالحين بيرجعوا عن أخطائهم
نعم والله يا أستاذ مصطفى ... مش عيب إننا نتعلم
ومش عيب إنى أرجع لما أعرف إنى أخطأت
جزاك الله خيرا ... ولا عدمنا النصح منك
قوله " البدعة يا جماعة لغة –مش بنتكلم دلوقتى فى الدين- بنتكلم فى معنى كلمة بدعة
البدعة هو ان الانسان يعمل شىء جديد بغير مثال سابق, يعنى يطلع حاجة محدش عملها قبله , وأخدوا الكلمة ده من كلمة بديع السماوات والأرض, الله عز وجل بدع السماوات والأرض بدون مثال سابق,
نعم يا أستاذ مصطفى ... ده معنى البدعة فى اللغة
لآن ربنا سبحانه وتعالى يقول
﴿ قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ ﴾ [ الأحقاف : 9 ] أي : ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد ، بل تقدمني كثير من الرسل . ويقال : ابتدع فلان بدعة ، يعني : ابتدأ طريقة لم يُسبَق إليها .
قوله " واقترح دلوقتى ان احنا نبدا فى تعريف البدعة
وياترى العلماء عرفوا البدعة زى ما بتتعرف دلوقتى, الشباب أصحابنا يقولك النبى معملهاش, يا ترى تعريف ان النبى معملهاش ولو كان خيرا لسبقنا اليه النبى ده كلام العلماء؟ ولا ده كلام اصلا مش علمى, احنا بنسمع لما واحد مثلا يقول تقبل الله بعد الصلاة, واحد يقوله ده بدعة, واحد يمسك سبحة يقوله ده بدعة, واحد يحتفل بمولد النبى ده بدعة, واحد مثلا يدعى دعوة معينة فى وقت معين ده بدعة, فىاحد يقوله ده بدعة عشان النبى معملهاش, وليس عليها هدى السلف, يا ترى العلماء عرفوا البدعة كده, تعالوا ندور عالحق مع بعض, ونمشى عالحق مع بعض على هدى السلف الصالح ولكن بعد الفاصل................
ثم قال
خدعوك فقالوا ده بدعة, طيب ليه يا جماعة بدعة؟, بامسح وشى بعد الدعاء ليه بدعة؟, النبى معملهاش وليست عليها هدى السلف, طيب, يعنى تعريف البدعة ياللى بتقوللى ده بدعة ان النبى معملهاش؟, ولو كان خيرا لسبقك اليه؟, ايوة النبى معملهاش ولم يوص بها وتركها, طيب ممكن بعد اذنك نسمع تعريف العلماء للبدعة, واحنا عندنا أكتر من 13 او 14 تعريف للبدعة عند العلماء"
بصراحة يا أستاذ مصطفى ... أنا مش مقتنع بكلامك خالص
لان حضرتك بتقر وبتعترف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولم يوصى بها وتركها
فأى دليل تريد بعد إقرارك ... أنحن أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أنحن أحرص على الخير أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
واسمح لى إننا نتناقش بهدوء ... زى ما تعودنا من حضرتك
أولا .. تعريف البدعة
لا أقول لك تعريف الإمام فلان أو غيره
بل تعال نتعلم تعريف البدعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
"إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة "
تأمل أخى الحبيب ... عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين
ولم يقل ... وعليكم بما إستحسن لكم العلماء
ولم يقل ... وعليكم بما رأيتموه حسنا
بل قال ... عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
ونلحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى كل محدثة "شىء جديد "
بدعة ... وأن هذه البدعة ضلالة
طيب هل كل محدثة "شىء جديد" بدعة ضلالة ؟؟
وللجواب عن هذا السؤال
نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قصد بقوله
"كل محدثة بدعة " أى كل محدثة فى الدين
طيب .. لماذا قيدنا الإحادث ... بأنه فى الدين
التقييد ليس من كيسنا ولا من قول فلان
التقييد من كلام النبى صلى الله عليه وسلم
حيث يقول
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وفي رواية : « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد "
والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم (فى أمرنا ) أى فى الدين
فعلمنا بذلك أن المحدثة التى هى بدعة ضلالة
إنما تكون فى الدين
هذا كان تعريف رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة رضى الله تعالى عنهم ... فهموا منه ذلك
والدليل
قول عبد الله بن مسعود رضى الله عنه
« اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم »
يعنى المطلوب مننا الإتباع ... لا الإبتداع
والإبتداع عكس الإتباع
وقال حذيفة رضى الله عنه
« كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوا بها ؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً "
وتأمل هذا الأثر ... لآن حضرتك قلت
معنى البدعة إن النبى معملهاش ده كلام مش علمي
أمامك أثر حذيفة يرد عليك
و روى الإمام أبو داود في سننه بسند حسن عن مجاهد ؛ قال : « كنت مع ابن عمر ، فثوب رجل في الظهرِ أو العصر ، فقال : اخرج بنا ؛ فإن هذه بدعة »
لآن بن عمر رضى الله عنهما .. لم يرى النبى فعل ذلك ولم يرى أصحابه فعلوا ذلك
فكان تعليقه على التثويب أنه بدعه فى هذا الموطن
وعن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر م ، فقال : « الحمد لله ، والسلام على رسوله » ، قال ابن عمر : « وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله ، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علمنا أن نقول : الحمد لله على كل حالٍ »
وهنا الرجل إستحسن الصلاة على الرسول ...
فهل هى بدعة؟ .... لا ...
ولكن لم يرد عن النبى أنه قالها أو علمها أصحابه بعد العطاس
فلما زاد الرجل عن فعل النبى وأصحابه
رد عليه بن عمر .. كما قرأت
أرأيت كيف فهم الصحابة معنى البدعة !!!
وقال الإمام الدرامي
أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله الا خيرا قال فما هو فقال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج
هذا كان فهم الصحابة وهم من هم
وَمَا أَحْسَنَ مَا جَاءَ عَنْ " عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ " أَنَّهُ قَالَ : " عَلَيْك بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَك بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ . فَإِنَّ السُّنَّةَ إنَّمَا جُعِلَتْ لِيُسْتَنَّ بِهَا وَيُقْتَصَرَ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا سَنَّهَا مَنْ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافِهَا مِنْ الزَّلَلِ وَالْخَطَإِ وَالْحُمْقِ وَالتَّعَمُّقِ . فَارْضَ لِنَفْسِك بِمَا رَضُوا بِهِ لِأَنْفُسِهِمْ . فَإِنَّهُمْ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا وَبِبَصَرِ نَافِذٍ كَفُّوا . وَلَهُمْ كَانُوا عَلَى كَشْفِهَا أَقْوَى . وَبِتَفْصِيلِهَا لَوْ كَانَ فِيهَا أَحْرَى وَإِنَّهُمْ لَهُمْ السَّابِقُونَ وَقَدْ بَلَغَهُمْ عَنْ نَبِيِّهِمْ مَا يَجْرِي مِنْ الِاخْتِلَافِ بَعْدَ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ ؛ فَلَئِنْ كَانَ الْهُدَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَقَدْ سَبَقْتُمُوهُمْ إلَيْهِ وَلَئِنْ قُلْتُمْ حَدَثَ حَدَثٌ بَعْدَهُمْ فَمَا أَحْدَثَهُ إلَّا مَنْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ وَاخْتَارَ مَا نَحَتَهُ فِكْرُهُ عَلَى مَا تَلَقَّوْهُ عَنْ نَبِيِّهِمْ ؛ وَتَلَقَّاهُ عَنْهُمْ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ . وَلَقَدْ وَصَفُوا مِنْهُ مَا يَكْفِي ؛ وَتَكَلَّمُوا مِنْهُ بِمَا يَشْفِي . فَمَنْ دُونَهُمْ مُقَصِّرٌ ؛ وَمَنْ فَوْقَهُمْ مُفَرِّطٌ . لَقَدْ قَصَرَ دُونَهُمْ أُنَاسٌ فَجَفَوْا ؛ وَطَمَحَ آخَرُونَ فَغَلَوْا ؛ وَإِنَّهُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ " .
وقال شيخ الاسلام بن تيمية
وَالصَّحَابَةُ كَانُوا أَعْلَمَ الْخَلْقِ بِذَلِكَ كَمَا كَانُوا أَقْوَمَ الْخَلْقِ بِجِهَادِ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ كَمَا قَالَ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ . أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ : كَانُوا أَبَرَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا قَوْمٌ اخْتَارَهُمْ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ وَإِقَامَةِ دِينِهِ فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِهَدْيِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ " . فَأَخْبَرَ عَنْهُمْ بِكَمَالِ بِرِّ الْقُلُوبِ مَعَ كَمَالِ عُمْقِ الْعِلْمِ .انتهى
فهل يظن ظان أن يسبقهم إلى خيرا وهدى ومعروف !!!
وصدق القائل "لو كان خيرا لسبقونا إليه "
وكذلك فهم من بعدهم ... ما فهم الصحابة رضى الله تعالى عنهم
والدليل
رأى سعيد بن المسيب رحمه الله رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ، يكثر فيهما الركوع والسجود ، فنهاه ، فقال : يا أبا محمد ، يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : « لا ... ولكن يعذبك على خلاف السنة »
و قال رجل للإمام مالك بن أنس : « يا أبا عبد الله ، من أين أُحْرِم ؟ » فقال الإمام مالك : « من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال : « إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر » قال : « لا تفعل ، فإني أخشى عليك الفتنة » فقال : « وأي فتنة في هذه ؟ إنما هي أميال أزيدها ! » قال : « وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقتَ إلى فضيلة قصّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! إني سمعت الله يقول : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [ النــور : 63 ] »
ونلاحظ في هذه الأمثلة أن الدافع إلى البدعة و مخالفة السنة كان الحرص على الخير والزيادة في الطاعة ومع ذلك فقد أكد الأئمة على ضرورة الوقوف عند حدود السنن ، وهم في ذلك على قاعدة عظيمة في تجريد الاتباع ذكرها التابعي الجليل سعيد بن جبير رضى الله عنه وهي قوله : « قد أحسن من انتهى إلى ما سمع »
وبهذا الفهم ... قال أهل العلم
وإليك أقوالهم
قال الإمام مالك : لن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
و قال أيضا : « من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ؛ لأن الله يقول : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [ المائدة : 3 ] ، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً »
قال الإمام إبراهيم النخعي : ما أعطاكم الله خيرا . أُخبي عنهم
وهم أصحاب رسوله وخيرته من خلقه
وقال الإمام الأوزاعي : عليك بأثار من سلف وإن رفضك الناس
وإياك وأراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول
وإليك أقول الإئمة الأعلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب ، فأما ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ، وعُلِم الأمر به بالأدلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه الله ، وسواء كان هذا مفعولاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يكن ، فما فُعِل بعده بأمره ـ من قتال المرتدين ، والخوارج المارقين ، وفارس والروم والترك ، وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وغير ذلك ـ هو من سنته .
ولهذا كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول : سن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننًا ، الأخذ بها تصديقٌ لكتاب الله ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله . ليس لأحد تغييرها ولا النظر في رأي من خالفها ، من اهتدى بها فهو مهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا ، فسنة خلفائه الراشدين هي : مما أمر الله به ورسوله ، وعليه أدلة شرعية مفصلة » .
قال الإمام الشاطبي : « البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ، (تضاهى : تشابه) .
فلو كانت طريقة مخترعة في الدنيا على الخصوص لم تُسَمّ بدعة كإحداث الصنائع والبلدان التي لا عهد بها فيما تقدم .
وقال الإمام بن كثير رحمه الله
وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها
وتأمل هذا النقل لآن حضرتك قلت
واللى بيقول لو كان خير لسبقونا إليه .. ده كلام مش علمي !!
ها هو الإمام العلم بن كثير يرد عليك
وطبعا حضرتك إستشهدت بكلامه ... ولكن شتان شتان
بين إستشهادى .. وإستشهادك
والمتأمل يعرف الفرق
بل الأعجب أن حضرتك أخطأت فى النقل وبصراحة
قرأت خطأ أصلا ... وسأبينه فى حينه
وبعد
فى هذا الموضوع وما بعده
يكون الرد الجميل بالحجة والدليل
على الأخ الفاضل الأستاذ مصطفى حسنى ... وفقه الله لكل خير
فيما قدمه على الفضائية فى حلقات خدعوك فقالوا ... دى بدعة
وهذا هو الجزء الأول من الرد
وأعتمدت فى الرد على تفريغ حرفي طبق الأصل لحلقة الأستاذ مصطفى
وكلام الأستاذ مصطفى لونته بالأحمر
والنصوص التى إستشهدت بها بالأسود والبني
ومقولى باللون الأزرق
والأن أوان الشروع فى المقصود
قوله " واحنا النهاردة يا جماعة هنتكلم عن المفهوم اللى السلف والصحابة فهمومه عن البدعة, واللى اتكلموا عنه فى كتبهم وفى كتب أهل العلم, من لدن الصحابة لغااااااااااية"
ليتك يا أستاذ مصطفى .. تلتزم بذلك
فلو فعلا إلتزمنا بفهم الصحابة وفهم السلف لما حدث ما أخبرت أنه عنه
من الرمى بالخطأ والإبتداع
فليتك تلتزم بفهم الصحابة والسلف للنصوص
قوله " قانون الحلقة: أول حاجة, مش هنستخدم كلام الأحياء تماما لأن احنا عندنا خلاف ومشكلة , ما بين المشايخ دلوقتى فى موضوع البدعة, عشان كده احنا هنرجع ورا أيام الصحابة, ونرجع فى القرون التلاتة الأول , هنرجع 1200 سنة لورا ونستخدم كلام الأئمة, ومنهم الأئمة الأربعة, ده أول قانون مش هنستخدم كلام الموجودين, عشان كده"
ونحن أيضا ننادى بهذا القانون (مع علمنا أن كلام شيوخنا لا يختلف عن كلام الأولين )
ولكن فعلا ... كلما نقترب من مصدر الضوء ... كلما إهتدينا
فالصحابة رضى الله عنهم كانوا أعلم هذه الأمة وأحرص الناس على الخير
وأحرص الناس على متابعة النبي صلى الله عليه وسلم
وحرصهم على السنة ومحاربتهم للبدعة ... من مناقبهم رضى الله عنهم
فليتنا فعلا نلتزم بأقوالهم ... وبفهمهم يا أستاذ مصطفى ... كما قلت أنت منذ دقائق
وعلى فكرة يا أستاذ مصطفى
أنت عارف إنك أخليت بالقانون ده ... وأنا إن شاء الله سأنبهك لذلك فى موضعه
قوله " سامحونى ان احنا النهاردة شكلنا مختلف شوية احنا قاعدين النهاردة على الأرض, وجايبين الكتب حوالينا, كتب الأئمة وكل شوية هنقول ده بيقولوا كذا بدعة, يا ترى هم قالوا عليها بدعة ولا مش بدعة ونطلع كلامهم من الكتب,
صدقنى يا أستاذ مصطفى ... مش بكثرة الكتب
ولا لمتها حول الواحد على الأرض
المهم ... الفهم والتطبيق والإتباع
وعلى فكرة ... الطريقة دى مش طريقة صحيحة للتعلم
وأنت دائما تنبه على إن الواحد لازم يتعلم صح ؟
فالتعليم الصح يكون على أيد شيخ عالم
وحضرتك اللى قلت كده !!!
أما لو قرأت لوحدى ... فخطأ خطأ
سأضل وأضل ... أى نعم
وأنت حضرتك قلت
(لا تأخذ العلم من صحفي ) يعنى يقرأ من الكتب لوحده لآنه سيخطأ
وحضرتك لما قرأت لوحدك ... أخطأت خطأ فادح
سأنبهك عليه فى حينه إن شاء الله
أما طريقة إننا نفتح الكتاب ونشوف دى بدعة ولا مش بدعة
أيضا مش طريقة صحيحة للتعلم
وأنت طبعا عارف ليه !!!
لآن كده إحنا بنتبع زلات العلماء ورخصهم
إنما الصح .. إننا ندرس كتاب على حجمنا وبعدين نخلصه
نطلع لغيره ... وبكده يكون عندنا الأصول اللى نقدر بها إننا نقرأ كلام أهل العلم كويس
وكمان حيكون عندنا قواعد وضوابط مرت علينا ... نعرف بها البدعة من السنة
قوله " القانون التانى: ممكن اللى احنا اتعلمناه يطلع غلط, فمش عيب ان احنا نرجع زى ما كان الصالحين بيرجعوا عن أخطائهم
نعم والله يا أستاذ مصطفى ... مش عيب إننا نتعلم
ومش عيب إنى أرجع لما أعرف إنى أخطأت
جزاك الله خيرا ... ولا عدمنا النصح منك
قوله " البدعة يا جماعة لغة –مش بنتكلم دلوقتى فى الدين- بنتكلم فى معنى كلمة بدعة
البدعة هو ان الانسان يعمل شىء جديد بغير مثال سابق, يعنى يطلع حاجة محدش عملها قبله , وأخدوا الكلمة ده من كلمة بديع السماوات والأرض, الله عز وجل بدع السماوات والأرض بدون مثال سابق,
نعم يا أستاذ مصطفى ... ده معنى البدعة فى اللغة
لآن ربنا سبحانه وتعالى يقول
﴿ قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ ﴾ [ الأحقاف : 9 ] أي : ما كنت أول من جاء بالرسالة من الله إلى العباد ، بل تقدمني كثير من الرسل . ويقال : ابتدع فلان بدعة ، يعني : ابتدأ طريقة لم يُسبَق إليها .
قوله " واقترح دلوقتى ان احنا نبدا فى تعريف البدعة
وياترى العلماء عرفوا البدعة زى ما بتتعرف دلوقتى, الشباب أصحابنا يقولك النبى معملهاش, يا ترى تعريف ان النبى معملهاش ولو كان خيرا لسبقنا اليه النبى ده كلام العلماء؟ ولا ده كلام اصلا مش علمى, احنا بنسمع لما واحد مثلا يقول تقبل الله بعد الصلاة, واحد يقوله ده بدعة, واحد يمسك سبحة يقوله ده بدعة, واحد يحتفل بمولد النبى ده بدعة, واحد مثلا يدعى دعوة معينة فى وقت معين ده بدعة, فىاحد يقوله ده بدعة عشان النبى معملهاش, وليس عليها هدى السلف, يا ترى العلماء عرفوا البدعة كده, تعالوا ندور عالحق مع بعض, ونمشى عالحق مع بعض على هدى السلف الصالح ولكن بعد الفاصل................
ثم قال
خدعوك فقالوا ده بدعة, طيب ليه يا جماعة بدعة؟, بامسح وشى بعد الدعاء ليه بدعة؟, النبى معملهاش وليست عليها هدى السلف, طيب, يعنى تعريف البدعة ياللى بتقوللى ده بدعة ان النبى معملهاش؟, ولو كان خيرا لسبقك اليه؟, ايوة النبى معملهاش ولم يوص بها وتركها, طيب ممكن بعد اذنك نسمع تعريف العلماء للبدعة, واحنا عندنا أكتر من 13 او 14 تعريف للبدعة عند العلماء"
بصراحة يا أستاذ مصطفى ... أنا مش مقتنع بكلامك خالص
لان حضرتك بتقر وبتعترف أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولم يوصى بها وتركها
فأى دليل تريد بعد إقرارك ... أنحن أعلم أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
أنحن أحرص على الخير أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
واسمح لى إننا نتناقش بهدوء ... زى ما تعودنا من حضرتك
أولا .. تعريف البدعة
لا أقول لك تعريف الإمام فلان أو غيره
بل تعال نتعلم تعريف البدعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول النبى صلى الله عليه وسلم
"إنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين ، تمسكوا بها وعَضُّوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة "
تأمل أخى الحبيب ... عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين
ولم يقل ... وعليكم بما إستحسن لكم العلماء
ولم يقل ... وعليكم بما رأيتموه حسنا
بل قال ... عليكم بسنتى وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي
ونلحظ هنا أن النبي صلى الله عليه وسلم سمى كل محدثة "شىء جديد "
بدعة ... وأن هذه البدعة ضلالة
طيب هل كل محدثة "شىء جديد" بدعة ضلالة ؟؟
وللجواب عن هذا السؤال
نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قصد بقوله
"كل محدثة بدعة " أى كل محدثة فى الدين
طيب .. لماذا قيدنا الإحادث ... بأنه فى الدين
التقييد ليس من كيسنا ولا من قول فلان
التقييد من كلام النبى صلى الله عليه وسلم
حيث يقول
من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد »، وفي رواية : « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد "
والشاهد قوله صلى الله عليه وسلم (فى أمرنا ) أى فى الدين
فعلمنا بذلك أن المحدثة التى هى بدعة ضلالة
إنما تكون فى الدين
هذا كان تعريف رسول الله صلى الله عليه وسلم
والصحابة رضى الله تعالى عنهم ... فهموا منه ذلك
والدليل
قول عبد الله بن مسعود رضى الله عنه
« اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم »
يعنى المطلوب مننا الإتباع ... لا الإبتداع
والإبتداع عكس الإتباع
وقال حذيفة رضى الله عنه
« كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تتعبدوا بها ؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً "
وتأمل هذا الأثر ... لآن حضرتك قلت
معنى البدعة إن النبى معملهاش ده كلام مش علمي
أمامك أثر حذيفة يرد عليك
و روى الإمام أبو داود في سننه بسند حسن عن مجاهد ؛ قال : « كنت مع ابن عمر ، فثوب رجل في الظهرِ أو العصر ، فقال : اخرج بنا ؛ فإن هذه بدعة »
لآن بن عمر رضى الله عنهما .. لم يرى النبى فعل ذلك ولم يرى أصحابه فعلوا ذلك
فكان تعليقه على التثويب أنه بدعه فى هذا الموطن
وعن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر م ، فقال : « الحمد لله ، والسلام على رسوله » ، قال ابن عمر : « وأنا أقول : الحمد لله والسلام على رسول الله ، وليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، علمنا أن نقول : الحمد لله على كل حالٍ »
وهنا الرجل إستحسن الصلاة على الرسول ...
فهل هى بدعة؟ .... لا ...
ولكن لم يرد عن النبى أنه قالها أو علمها أصحابه بعد العطاس
فلما زاد الرجل عن فعل النبى وأصحابه
رد عليه بن عمر .. كما قرأت
أرأيت كيف فهم الصحابة معنى البدعة !!!
وقال الإمام الدرامي
أخبرنا الحكم بن المبارك انا عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد قلنا لا فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد أنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله الا خيرا قال فما هو فقال ان عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصا فيقول كبروا مائة فيكبرون مائة فيقول هللوا مائة فيهللون مائة ويقول سبحوا مائة فيسبحون مائة قال فماذا قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك قال أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم وضمنت لهم ان لا يضيع من حسناتهم ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال ما هذا الذي أراكم تصنعون قالوا يا أبا عبد الله حصا نعد به التكبير والتهليل والتسبيح قال فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه و سلم متوافرون وهذه ثيابه لم تبل وأنيته لم تكسر والذي نفسي بيده انكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد أو مفتتحوا باب ضلالة قالوا والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير قال وكم من مريد للخير لن يصيبه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم فقال عمرو بن سلمة رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج
هذا كان فهم الصحابة وهم من هم
وَمَا أَحْسَنَ مَا جَاءَ عَنْ " عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ " أَنَّهُ قَالَ : " عَلَيْك بِلُزُومِ السُّنَّةِ فَإِنَّهَا لَك بِإِذْنِ اللَّهِ عِصْمَةٌ . فَإِنَّ السُّنَّةَ إنَّمَا جُعِلَتْ لِيُسْتَنَّ بِهَا وَيُقْتَصَرَ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا سَنَّهَا مَنْ قَدْ عَلِمَ مَا فِي خِلَافِهَا مِنْ الزَّلَلِ وَالْخَطَإِ وَالْحُمْقِ وَالتَّعَمُّقِ . فَارْضَ لِنَفْسِك بِمَا رَضُوا بِهِ لِأَنْفُسِهِمْ . فَإِنَّهُمْ عَنْ عِلْمٍ وَقَفُوا وَبِبَصَرِ نَافِذٍ كَفُّوا . وَلَهُمْ كَانُوا عَلَى كَشْفِهَا أَقْوَى . وَبِتَفْصِيلِهَا لَوْ كَانَ فِيهَا أَحْرَى وَإِنَّهُمْ لَهُمْ السَّابِقُونَ وَقَدْ بَلَغَهُمْ عَنْ نَبِيِّهِمْ مَا يَجْرِي مِنْ الِاخْتِلَافِ بَعْدَ الْقُرُونِ الثَّلَاثَةِ ؛ فَلَئِنْ كَانَ الْهُدَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ لَقَدْ سَبَقْتُمُوهُمْ إلَيْهِ وَلَئِنْ قُلْتُمْ حَدَثَ حَدَثٌ بَعْدَهُمْ فَمَا أَحْدَثَهُ إلَّا مَنْ اتَّبَعَ غَيْرَ سَبِيلِهِمْ وَرَغِبَ بِنَفْسِهِ عَنْهُمْ وَاخْتَارَ مَا نَحَتَهُ فِكْرُهُ عَلَى مَا تَلَقَّوْهُ عَنْ نَبِيِّهِمْ ؛ وَتَلَقَّاهُ عَنْهُمْ مَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ . وَلَقَدْ وَصَفُوا مِنْهُ مَا يَكْفِي ؛ وَتَكَلَّمُوا مِنْهُ بِمَا يَشْفِي . فَمَنْ دُونَهُمْ مُقَصِّرٌ ؛ وَمَنْ فَوْقَهُمْ مُفَرِّطٌ . لَقَدْ قَصَرَ دُونَهُمْ أُنَاسٌ فَجَفَوْا ؛ وَطَمَحَ آخَرُونَ فَغَلَوْا ؛ وَإِنَّهُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ " .
وقال شيخ الاسلام بن تيمية
وَالصَّحَابَةُ كَانُوا أَعْلَمَ الْخَلْقِ بِذَلِكَ كَمَا كَانُوا أَقْوَمَ الْخَلْقِ بِجِهَادِ الْكُفَّارِ وَالْمُنَافِقِينَ كَمَا قَالَ فِيهِمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ : " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُسْتَنًّا فَلْيَسْتَنَّ بِمَنْ قَدْ مَاتَ فَإِنَّ الْحَيَّ لَا تُؤْمَنُ عَلَيْهِ الْفِتْنَةُ . أُولَئِكَ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ : كَانُوا أَبَرَّ هَذِهِ الْأُمَّةِ قُلُوبًا وَأَعْمَقَهَا عِلْمًا وَأَقَلَّهَا تَكَلُّفًا قَوْمٌ اخْتَارَهُمْ اللَّهُ لِصُحْبَةِ نَبِيِّهِ وَإِقَامَةِ دِينِهِ فَاعْرِفُوا لَهُمْ حَقَّهُمْ وَتَمَسَّكُوا بِهَدْيِهِمْ فَإِنَّهُمْ كَانُوا عَلَى الْهُدَى الْمُسْتَقِيمِ " . فَأَخْبَرَ عَنْهُمْ بِكَمَالِ بِرِّ الْقُلُوبِ مَعَ كَمَالِ عُمْقِ الْعِلْمِ .انتهى
فهل يظن ظان أن يسبقهم إلى خيرا وهدى ومعروف !!!
وصدق القائل "لو كان خيرا لسبقونا إليه "
وكذلك فهم من بعدهم ... ما فهم الصحابة رضى الله تعالى عنهم
والدليل
رأى سعيد بن المسيب رحمه الله رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين ، يكثر فيهما الركوع والسجود ، فنهاه ، فقال : يا أبا محمد ، يعذبني الله على الصلاة ؟ قال : « لا ... ولكن يعذبك على خلاف السنة »
و قال رجل للإمام مالك بن أنس : « يا أبا عبد الله ، من أين أُحْرِم ؟ » فقال الإمام مالك : « من ذي الحليفة ، من حيث أحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم » فقال : « إني أريد أن أحرم من المسجد من عند القبر » قال : « لا تفعل ، فإني أخشى عليك الفتنة » فقال : « وأي فتنة في هذه ؟ إنما هي أميال أزيدها ! » قال : « وأي فتنة أعظم من أن ترى أنك سبقتَ إلى فضيلة قصّر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟! إني سمعت الله يقول : ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [ النــور : 63 ] »
ونلاحظ في هذه الأمثلة أن الدافع إلى البدعة و مخالفة السنة كان الحرص على الخير والزيادة في الطاعة ومع ذلك فقد أكد الأئمة على ضرورة الوقوف عند حدود السنن ، وهم في ذلك على قاعدة عظيمة في تجريد الاتباع ذكرها التابعي الجليل سعيد بن جبير رضى الله عنه وهي قوله : « قد أحسن من انتهى إلى ما سمع »
وبهذا الفهم ... قال أهل العلم
وإليك أقوالهم
قال الإمام مالك : لن يصلح أخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها
و قال أيضا : « من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً صلى الله عليه وسلم خان الرسالة ؛ لأن الله يقول : ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ﴾ [ المائدة : 3 ] ، فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً »
قال الإمام إبراهيم النخعي : ما أعطاكم الله خيرا . أُخبي عنهم
وهم أصحاب رسوله وخيرته من خلقه
وقال الإمام الأوزاعي : عليك بأثار من سلف وإن رفضك الناس
وإياك وأراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول
وإليك أقول الإئمة الأعلام
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : « البدعة في الدين هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب ، فأما ما أمر به أمر إيجاب أو استحباب ، وعُلِم الأمر به بالأدلة الشرعية فهو من الدين الذي شرعه الله ، وسواء كان هذا مفعولاً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو لم يكن ، فما فُعِل بعده بأمره ـ من قتال المرتدين ، والخوارج المارقين ، وفارس والروم والترك ، وإخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وغير ذلك ـ هو من سنته .
ولهذا كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول : سن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننًا ، الأخذ بها تصديقٌ لكتاب الله ، واستكمال لطاعة الله ، وقوة على دين الله . ليس لأحد تغييرها ولا النظر في رأي من خالفها ، من اهتدى بها فهو مهتد ، ومن استنصر بها فهو منصور ، ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا ، فسنة خلفائه الراشدين هي : مما أمر الله به ورسوله ، وعليه أدلة شرعية مفصلة » .
قال الإمام الشاطبي : « البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ، (تضاهى : تشابه) .
فلو كانت طريقة مخترعة في الدنيا على الخصوص لم تُسَمّ بدعة كإحداث الصنائع والبلدان التي لا عهد بها فيما تقدم .
وقال الإمام بن كثير رحمه الله
وأما أهل السنة والجماعة فيقولون في كل فعل وقول لم يثبت عن الصحابة: هو بدعة؛ لأنه لو كان خيرا لسبقونا إليه، لأنهم لم يتركوا خصلة من خصال الخير إلا وقد بادروا إليها
وتأمل هذا النقل لآن حضرتك قلت
واللى بيقول لو كان خير لسبقونا إليه .. ده كلام مش علمي !!
ها هو الإمام العلم بن كثير يرد عليك
وطبعا حضرتك إستشهدت بكلامه ... ولكن شتان شتان
بين إستشهادى .. وإستشهادك
والمتأمل يعرف الفرق
بل الأعجب أن حضرتك أخطأت فى النقل وبصراحة
قرأت خطأ أصلا ... وسأبينه فى حينه
مواضيع مماثلة
» الرد الجميل على الأستاذ مصطفى حسنى بالحجة والدليل .. حوار هادىء رقم 2
» بدعة المولد :: الرد الجميل على مصطفى حسنى بالحجة والدليل "3"
» تابع بدعة المولد :: الرد الجميل على مصطفى حسنى بالحجة والدليل"4"
» تابع بدعة المولد :: الرد الجميل على مصطفى حسنى بالحجة والدليل"5"
» الرد الجميل على مصطفى حسني بالحجة والدليل
» بدعة المولد :: الرد الجميل على مصطفى حسنى بالحجة والدليل "3"
» تابع بدعة المولد :: الرد الجميل على مصطفى حسنى بالحجة والدليل"4"
» تابع بدعة المولد :: الرد الجميل على مصطفى حسنى بالحجة والدليل"5"
» الرد الجميل على مصطفى حسني بالحجة والدليل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى